كيف سرق الموساد الإسرائيلي وثائق البرنامج النووي الإيراني من مبنى مهدوم؟!!
كشف مسؤول إسرائيلي كبير، جزءاً بسيطاً من خطة سرقة الوثائق الإيرانية من أحد المستودعات، ورفض الإفصاح عن المزيد؛ حفاظاً على سرية عمل الموساد الإسرائيلي.
وقال المسوؤل الذي رفض ظهور اسمه: إن عملاء الموساد اكتشفوا مستودعاً في فبراير عام 2016 في منطقة شوراباد في جنوب طهران، وتم إخضاعه للمراقبة الدقيقة حتى تأكد الأفراد أن الموقع يُعَد الأكثر سرية، ومخزناً يُستخدم لتخزين ملفات الأسلحة النووية الإيرانية. وفق صحيفة "سبق"
وأضاف المسؤول الإسرائيلي خلال حديثه مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه تم وضع خطة مُحكمة، وتمت عملية الاقتحام للمستودع بنجاح من قِبَل مسلحين في الأول من شهر يناير 2017، وقاموا بالاستيلاء على الوثائق الأصلية وتهريبها إلى إسرائيل في ذات الليلة؛ مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان على اطلاع بالعمليات التي يقوم بها فريق الموساد في إيران.
ووصف المسؤول الإسرائيلي المستودع الذي أُخفيت فيه الوثائق الخطيرة، بأنه عبارة عن مبنى مهدوم وقديم لا يدل على أن هناك شيئاً مهماً؛ برغم مراقبته من الداخل وبشكل سري.
وقال المسؤول إن التأخير في كشف ذلك الإنجاز الذي استغرق وقتاً؛ كان بسبب ترجمة الكم الهائل من الوثائق من اللغة الفارسية إلى العبرية والإنجليزية، وكذلك تفحص وتحليل الوثائق بشكل دقيق للتأكد منها.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن عدد الوثائق يبلغ 55 ألف وثيقة و183 قرصاً مضغوطاً لبرنامج إيران النووي السري.
وأشار إلى أن هناك وثائق وفيديوهات أخرى تكشف جرائم إيران الخطيرة وأهدافها؛ مضيفاً أنه تمت مشاركة الولايات المتحدة تلك المواد.
وقال نتنياهو: إن إيران لا تزال تواصل توسيع نطاق صواريخها ذات القدرة النووية "يمكنهم الوصول إلى الرياض وتل أبيب وموسكو؛ لكنهم يعملون على مسافات أطول بكثير".
يشار إلى أن إعلان إسرائيل، الرافض تماماً للاتفاق النووي الإيراني؛ يتزامن مع اقتراب مهلة 12 مايو التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعلان موقف بلاده من الاتفاق.