نقابة المهندسين تناقش تقنيات إنتاج الغاز والديزل الحيوي من مخلفات المقالب العشوائية المفتوحة بحضور وزير البيئة

نقابة المهندسين تناقش
نقابة المهندسين تناقش تقنيات إنتاج الغاز والديزل الحيوي من

نقيب المهندسين: مجموعة من الشركات توصلت لجهاز صغير يستخدم داخل المنزل لتحويل القمامة إلى بايوجاز


وزير البيئة: لا بد من مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدنى لتصدى لظاهرة القمامة بالعشوائيات



عقدت نقابة المهندسين اليوم ، ندوة بعنوان إسهامات تطبيقية لتقنيات إنتاج الغاز والديزل الحيوي من المخلفات بحضور كلا من د. خالد فهمي وزير البيئة والمهندس الاستشاري ماجد خلوصي نقيب المهندسين ود. أحمد جابر أستاذ الهندسة الكيمائية جامعة القاهرة ود. نبيل عبد المنعم رئيس لجنة البيئة بنقابة المهندسين .


وقد تحدث ماجد خلوصي، نقيب المهندسين، عما تمثله القمامة من عبء ثقيل في مصر الآن فضلا عن مشكلات الطاقة الجديدة والمتجددة وبدائل الطاقة ، مشيرا إلى ضرورة وجود حلول سريعة لهذه المشكلة المتفاقمة، مؤكدا أن هناك مجموعة من أساتذة الأكاديمية العربية للنقل البحري فضلا عن مجموعة الشركات المتخصصة بالتطوير في هذا المجال توصلت إلى جهاز صغير يستخدم داخل المنزل لتحويل القمامة إلى بايوجاز لما وجدوه من ضرورة ملحة وفرض عين لحل هذه المشكلة التي تفرض نفسها الآن على مصر.


من جانبه أشار الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أن مصر تعانى من مشكلتين كبيرتين وهما مشكلة الطاقة – التلوث، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى التفكير في منظومة جديدة ، مضيفا أن وزارة البيئة تضع على قمة أولوياتها الآن حل مشكلة القمامة وما يتبعها من مشاكل خاصة وأن الحلول التي تصلح للاستخدام بالقاهرة الكبرى لا تصلح بالمحافظات والقرى، مشيرا إلى أن المستوى الأقرب للمشكلة هو الأقدر على صياغة الحلول .


منوها على ضرورة التشاركية لأن الحكومة لا تستطيع وحدها حمل هذا العبء الكبير ولابد من مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني ودوره بالقرى والمحافظات بالإضافة إلى المجتمع المحلى ودور الأحياء في التصدي لهذه الظاهرة خاصة بالناطق العشوائية .

مضيفا أن تحول مصر من نظام شديد المركزية إلى نظام اللامركزية ومجلس محلى منتخب ينشأ ويدير المنظومة المحلية في مصر أمر مستحدث لابد من التعامل معه بأفكار ووسائل جديدة من حيث التوزيع الجديد للأدوار ووضع خطة طويلة للعشر سنوات القادمة.

بالإضافة لوضع حلول عاجلة للفترة الحالية تركز على ثلاث محاور أساسية وهى التعرف الجيد على معالم المنظومة الجديدة والسياسات التي يجب أن تتبع محور الأقتصادى الأجتماعى ودراسة التكاليف والإمكانيات والقدرات الحالية لمصر.


وأضاف الدكتور أحمد جابر أستاذ الهندسة الكيمائية جامعة القاهرة أن الموقف الحالي الذي تمر به مصر سيئ للغاية مع وجود هذا الكم الهائل من المخلفات تقدر ب 50الف طن يوميا مشيرا إلى أن 80% من الكمية المجمعة يترك في المقالب العشوائية المفتوحة وهذا أمر مجرم دوليا كما أن قانون النظافة المصري يجرم هذا الوضع وقانون 4 للبيئة .


وقال جابر أن تصميم نظام أدارة المخلفات الصلبة لابد وان يضع في معاييره واعتباراته أننا عندما نتحدث عن مشكلة القمامة في مصر هذا يعنى المدينة وضواحيها حتى يحدث تكامل جغرافي ونوعى.

وأشار أنه كلما زاد الفقر زادت نسبة المخلفات العضوية وأن تحويل المخلفات الصلبة إلى طاقة هو مشروع بيئي من الدرجة الأولى وليس مشروع طاقة أذن لابد من تضافر جهود وزارة البيئة لوضع الحلول السريعة والجذرية لهذه المشكلة المتزايدة .

وتحدث جابر عن تطوير عملية المعالجة والتخلص من المخلفات الصلبة في الدول المتقدمة وكيف يتم تطبيق هذا الوضع في مصر مشيرا إلى أهمية إرسال بعثة تتكون من 100 مهندس إلى الدول الأوروبية خاصة انجلترا وأمريكا لدراسة التكنولوجي الحديثة وما وصلت إليه هذه الدول في هذا المجال مما يزيد العائد على مصر.

مشددا على أن المواطنون والحكومات في تلك الدول المتقدمة يتحمل كلاهما تكلفة عالية لتحقيق أهداف والسياسات الموضوعة والخاصة بالمخلفات الصلبة .مشددا على إن تجميع المخلفات وخاصة البلاستيك وإرساله للصين هذا أمر غير مقبول ولابد من إعادة النظر في هذا الأمر وإيجاد حلول بديله تعود على مصر بالنفع.


وأكد الدكتور نبيل عبد المنعم رئيس لجنة البيئة بنقابة المهندسين أن مشكلة تدوير النفايات مذرية للغاية، حيث إن المصنع لا يعمل على أكمل وجه، موضحاً من خلال فيديو يبين كيفية التدوير في مصنع بالشرقية لتدوير القمامة، مؤكداً أن التدوير يعود بالضرر بسبب عدم فرز النفايات كل على حده.

وقال إن لدى مصر عقولاً متميزة في توظيف الحلول العلمية والعملية في القضاء علي الأزمات التي تعترض طريق النهضة وبما يخدم الصالح العام، موضحًا بأن من المحاور الخمسة لنقابة المهندسين هي تنمية المجتمع.

وأضاف أن النقابة اقترحت على المهندسين المختصين تقديم مجموعه من المقترحات والحلول لهذه القضية وعرضها من خلال النقابة لدعم هذا المشروع، مشيراً إلى أن النقابة مستعدة لعمل مسابقة في تقديم أبحاث وأفكار تخدم على هذا المشروع.

وأختتم أ/ أحمد مدحت بجهاز شئون البيئة عن جهود شئون البيئة لأنتاج الطاقة من المخلفات .

وأشار الدكتور فاروق الباز الأستاذ بالمركز القومى للبحوث الى كيفية وأهمية انتاج البيوديزل من الطحالب والذى أكد على تتجه جهود بعض الشركات، بما فيها الشركات العملاقة للنفط، بدلا من ذلك إلى ''الجيل الثالث'' وهو إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب. لكن قبل أن يتمكن هذا البديل الواعد من تحقيق تقدم يذكر في أسواق وقود النقل، فإن الكثير من البحث والتطوير ما زال مطلوبا في هذا المجال موضحا أن هذا وقد تلقى أخيرا موضوع استخدام الطحالب كمصدر جديد للكتلة الحيوية لإنتاج الطاقة المتجددة الكثير من الاهتمام والدراسة، حيث إن للطحالب عددا من الخصائص التي تسمح لنمط من الإنتاج أكثر استدامة إلى حد كبير من بدائلها من المواد الأولية. هذه الخصائص تشمل احتواءها على كتلة حيوية عالية الإنتاجية؛ تقريبا 100 في المائة كفاءة في الاستخدام، إمكانية الاستفادة من الأراضي الخصبة الصغيرة والمتطرفة، المياه المالحة ومجاري النفايات في إنتاج الطحالب، كما يمكن الاستفادة من حرق الغازات كمصدر لغاز ثاني أوكسيد الكربون لتوليد مجموعة واسعة من منتجات الوقود وغيرها من المنتجات. علاوة على ذلك، يمتاز الوقود الحيوي المنتج من الطحالب بميزة تنافسية أخرى، وهي إمكانية استخدام البنية التحتية الحالية للوقود الأحفوري .


كما أن الوقود الحيوي المشتق من الطحالب لا يشارك الإيثانول في بعض الصفات غير المرغوب فيها، حيث إنه يمكن تحويل الطحالب إلى شكل مصنع من أشكال وقود البنزين، الديزل أو وقود الطائرات، أو إلى مادة خام مثل النفط يمكن معالجتها في المصافي التقليدية. لكن إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب يجابه في الوقت الحاضر تحديا كبيرا جدا يتمثل في ارتفاع تكاليف الإنتاج بصورة كبيرة جدا.

حيث إن تكلفة إنتاج الكتلة الحيوية من الطحالب بالكفاءة الحالية تقدر ما بين 0.6 إلى 7.0 دولارات للكيلو جرام الواحد. يشير عدد من الدراسات إلى أن التكلفة التقريبية لإنتاج وقود الديزل الحيوي من الطحالب هي أعلى من ذلك، حيث تقدر بنحو 6.0 دولارات للتر الواحد اعتمادا على جودة المنتج النهائي والظروف الخارجية.

الزيوت الاصطناعية المنتجة من الطحالب التي تزرع عادة في البرك المفتوحة، يتم إنتاجها حاليا بالفعل على نطاق تجاري في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان، لكن هذه الزيوت ليست من النوع الذي يستخدم في السيارات. بدلا من ذلك، هذه الزيوت تستخدم في منتجات مثل مستحضرات التجميل أو المكملات الغذائية، حيث تباع مثل هذه السلع الكمالية بأسعار أعلى بكثير من أسعار وقود السيارات.


وتحدثت أ.د فريال زاهر، الأستاذة بالمركز القومي للبحوث، عن انتاج البيوديزل من الزيت المستعمل والتي أكدت على أن الزيوت النباتية تتكون من من أحماض دهنية يجب التخلص منها لكي نحصل على الديزل الحيوي (البيوديزل)، ولكي يتم فصل الديزل الحيوي عن هذه الأحماض الدهنية يجب تحويلها الى جلسرين (ولربما سمع البعض عن الجلسرين وهو عبارة عن صابون يصنع من الدهن والصودا ، منوها عن أنه من ضمن تلك الجهود أيضا تنفيذ خطة لصيانة وإعادة تأهيل 18 شارعا رئيسيا بالقاهرة والجيزة، خصص لها 11 مليون جنيه، بجانب رفع 354 ألف متر مكعب من التراكمات المخلفات وهدم المبانى من شوارع القاهرة بتكلفة 4.5 مليون جنيه.