توكيلات الخراب.. المنظمات الدولية أحدث حيل الغرب لتدمير الدول العربية.. وخبراء: "الإخوان" منصة نشر الإرهاب

تقارير وحوارات



ظهرت لنا في الآونة الأخيرة مصطلحات ومفاهيم لم نسمعها من قبل وجديدة على آذاننا، منها ما يتعلق بالحضارات والثقافات التي تشكل وعي وثقافة الشعوب وتدل على مدى تحضرها وانفتاحها، ومنها "القوى الناعمة" التي تعبر عن الفن والثقافة والحضارة والتمدن والرقي والذوق العام والرياضة إلى باقي ما يتضمنه هذا المفهوم المتنوع والشائك.

 

ولكن لم يتخيل أحد أن تكون القوى الناعمة هي الوسيلة الأولى في الحرب المخابراتية الباردة المستحدثة بعد فناء الحروب العسكرية المرهقة والقاتلة ماديًا ومعنويًا واقتصاديًا.

 

وبين القوى الناعمة والحرب الباردة ينتصف المجتمع المدني كهمزة الوصل وحلقة الربط بين هذا التضاد والانعكاس، والمألوف وغير المألوف، فهو إحدى أدوات ووسائل القوى الناعمة التي تعبر على مدى التحضر والرقي والديمقراطية، وهو الآلية الأولى المستخدمة في طرق الحرب الباردة التي تهدف لإسقاط الأنظمة السياسية.

 

وفي هذا السياق الأليم نجد العلاقة بين منظمات المجتمع المدني الدولية التابعة والممولة من أعتى الأجهزة المخابراتية وبين الجماعات والتنظيمات الإرهابية داخل بقاع وأراضي الوطن العربي.

 

"نبيل نعيم": المنظمات الدولية تمول الإخوان والإرهاب في مصر

أكد الشيخ نبيل نعيم، القيادي السابق بالجماعة الجهادية، في تصريحات لـ"الفجر"، أن منظمات حقوق الإنسان الدولية على صلة بالجماعات الإرهابية في مصر وتدعمها معنويًا، مؤكدًا أنهم على علاقة وطيدة بجماعة الإخوان المسلمين وتمولهم ماديًا بالإضافة إلى الجانب المعنوي.

 

وأضاف "نعيم"، أن صندوق دعم الديمقراطية الـ"NED" التابع للكونجرس الأمريكي يتبع المخابرات الأمريكية ويترأسه جيمس هانزي مدير المخابرات الأسبق قبل بلوغه سن المعاش، كما أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" ترأسها بيتر أكرمان الذي يصفونه بأنه مخطط الحروب الناعمة ومهندس العصيان المدني.

 

وأوضح القيادي السابق بالجماعة الجهادية، أن تلك المنظمات الدولية تعد أحد أعمدة التمويل الرئيسية لجماعة الإخوان المسلمين، والإخوان تمثل حلقة الربط والوصل بين المنظمات الحقوقية من جانب والجماعات الإرهابية في الوجه الآخر.

 

وأشار إلى أن تنظيم المخابرات البريطانية أعلن أنه: "من أجل التحكم بجماعات الإرهاب في المنطقة علينا إنشاء علاقات وطيدة مع جماعة الإخوان ومن خلالها نستطيع السيطرة على الجماعات الإرهابية".

 

وأكمل: "المنظمات الدولية والمخابرات الغربية لا تتعامل بطريقة مباشرة مع الجماعات الإرهابية، وإنما من خلال همزة وصل والتي تتمثل في جماعة الإخوان المسلمين".

 

"داليا زيادة": الإخوان تستحوذ على ثلث الجمعيات في أمريكا

أكدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، في تصريحات لـ"الفجر"، أنه غير مثبت بشكل رسمي حتى الآن أن هناك اتصالًا مباشرًا بين منظمات المجتمع المدني الدولية والجماعات الإرهابية في مصر؛ ولكن الحقيقة ظاهرة للجميع بأنهم يدعمون الإرهاب.

 

وأضافت "زيادة"، أن المنظمات الدولية لم تهاجم يومًا الجماعات الإرهابية أو جماعة الإخوان بسبب أي عملية إرهابية قاموا بها فهي لم تدن "داعش" مثلًا لذبحه المصريين في ليبيا، ولا أدانت العمليات الإرهابية المتواصلة ضد الشعب المصري أو الجيش والشرطة.

 

وأوضحت مديرة المركز المصري، أنه عندما تتدخل الشرطة أو الجيش للقيام بعملهم الأمني تنطلق الإدانات والاتهامات بالقمع وانتهاك حقوق الإنسان.

 

كما أكدت داليا زيادة أن هناك علاقة وصلات وطيدة بين جماعة الإخوان المسلمين ومنظمة العفو الدولية، حيث إن المنظمة تضم بالفعل ضمن فريقها أعضاء وقيادات بارزين من جماعة الإخوان، وبالتالي تدعم أجندتهم.

 

وأضافت: أن جماعة الإخوان تستحوذ على ثلث شبكة المجتمع المدني في الولايات المتحدة الأمريكية تحت ستار أنهم الأقلية المسلمة في المجتمع الأمريكي، فأنشأوا جمعيات لتأييد هذه الأقلية المسلمة ومن ثم التحدث باسم المسلمين هناك، حيث وصل عدد هذه الجمعيات إلى حوالي 30 جمعية تقريبًا. لافتة إلى أن دولة قطر قامت بتمويل جامعة جورج تاون خصيصًا لإنشاء مركز بداخلها هدفه فقط مهاجمة مصر.

 

مصطفى حمزة: الإرهاب صناعة غربية برعاية حقوقية

أكد الباحث السياسي مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، في تصريحات لـ"الفجر"، أن المنظمات الحقوقية الدولية تلعب دورًا رئيسيًا في تمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية في الوطن العربي، حتى تغرق الدول العربية في بحور من الدم نتيجة الإرهاب المتفشي بها.

 

وأضاف "حمزة"، أن المنظمات الحقوقية الغربية والدولية بشكل عام تتبنى سياسة الازدواجية في ملفات الإرهاب في الوطن العربي، فهي تقف باليد اليمنى مع الدول التي تحارب الإرهاب مع إصدار بيانات تدين العمليات الإرهابية، واليد اليسرى تمد التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح.

 

وأوضح مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، أن الهدف الرئيسي لمنظمات المجتمع المدني الدولية هو تفكيك الجيوش العربية لإسقاطها، حيث تتعاون معها المخابرات الغربية لتحقيق هذا الهدف، مؤكدًا أن تنظيم داعش وجماعة الإخوان صنيعة غربية برعاية تلك المنظمات الحقوقية.

 

كما أكد مصطفى حمزة، أن الدول والمخابرات الغربية استخدمت منظمات المجتمع لتقسيم الوطن العربي تحت مسمى دعم الديمقراطية، حيث قامت بتدريب شباب من أبناء الوطن العربي على كيفية إسقاط الأنظمة السياسية تحت شعارات الحرية.

 

وأضاف: أن الهدف الرئيسي من إسقاط الأنظمة السياسية العربية كان خلق تربة خصبة لانتشار الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وإنهاك الجيوش في حرب عصابات مع هذه التنظيمات لتكون النهاية إسقاط القوات العسكرية ومن ثَم تفكيك الدول لتحقيق نظرية الشرق الأوسط الجديد.

 

"نجيب جبرائيل": المنظمات الحقوقية الدولية تهدف لتخريب مصر

أكد المستشار نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، في تصريحات لـ"الفجر"، أن بعض المنظمات الحقوقية الدولية تدعم الجماعات الإرهابية في مصر، وبالأخص جماعة الإخوان المسلمين لخدمة الأجندات التخريبية للدول الغربية المعادية للدولة المصرية.

 

وأضاف "جبرائيل"، أن بعض المنظمات تتلقى أموالًا طائلة لا حصر لها كي تقوم بتنفيذ أجندات دولية تستهدف هدم الدولة المصرية وسيادتها، مؤكدًا أنه على كافة أجهزة الدولة أن تقوم بمحاصرة تلك المنظمات ووضعها قيد المراقبة لمعرفة نشاطها الحقيقي.

 

وأوضح رئيس جمعية الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" مثلًا عادة ما تهاجم الدولة المصرية في تقاريرها منذ ثورة 30 يونيو، حيث أصدرت العديد من التقارير التي تسئ لمصر، مؤكدًا أنها تتلقى دعمًا ماديًا ومعنويًا من التنظيم الدولي للإخوان.