أزمات "الدستور" عرض مستمر.. صراع منتظر بين أبناء البرادعي.. ومصادر تكشف موعد الانتخابات الداخلية للحزب

تقارير وحوارات



تفاقم الصراع داخل حزب الدستور في معركة إثبات من الأقوى بين كل من مجلس حكماء الحزب ورئيس الحزب، الدكتورة هالة شكرالله، ما أجبر "شكرالله" على تقديم استقالتها من منصبها، وكان ذلك نتيجة لقرار مجلس حكماء الحزب بتحويل "شكرالله" إلى التحقيق وذلك لتجاوز حدود اختصاصها وتعطيل اللوائح والقوانين وتضليل الرأي العام، وتشويه الحزب.

 

وأكدت مصادر خاصة لـ"الفجر"، أن الدكتورة هالة شكرالله رئيس الحزب المستقيل، كانت تعتزم الاستقالة منذ بداية تفاقم الأزمة بينها وبين مجلس حكماء الحزب، إلا أنها رفضت الاستقالة أملاً في نهاية فترة ولايتها بطريقة جيدة وتسليم الحزب إلى ولاية جديدة، إلا أنها فشلت في تحقيق غايتها، بسبب المشاكل الكثيرة التي عصفت بالحزب وأدت إلى تحويلها للتحقيق وهو ما رفضته وتقدمت باستقالتها.

 

وأضافت المصادر أن سبب الخلاف الرئيسي بين "شكرالله"، ومجلس حكماء الحزب حول الإشراف على الانتخابات الداخلية للحزب خوفاً من بطلان هذه الانتخابات بعد إجرائها ما أدى إلى استقالتها من منصبها وذلك حتى لا تصل الخلافات إلى حلقة مفرغة والتي قد تؤدي بالحزب إلى الهاوية.

 

وبعد استقالة هالة شكرالله من منصبها كرئيس للحزب بات من المؤكد أن يدير شئون الحزب خلفاً لهالة شكرالله الأمين العام للحزب المحامي تامر جمعة ، والمرشح لرئاسة الحزب طبقاً للائحة الحزب أن يتولى أمين عام الحزب تشكيل لجنة سريعة لإدارة شئون الحزب لمدة شهر حال استقالة رئيسه لمدة شهر طبقاً للمادة 122 من اللائحة، ولكن لم يتخذ "تامر جمعة" قراره إلى الآن وسيبت في قراره بعد 48 ساعة من الآن بحسب بعض المصادر.

 

فيما حاولت القوائم الثلاث المرشحة في الانتخابات المقبلة لحزب الدستور تهدئة الأجواء داخل الحزب بين رئيس الحزب المستقيل هالة شكرالله ومجلس الحكماء، في محاولة منها لإنهاء حالة الصراع والاستقطاب داخل الحزب حيث أعلنت بيان مجمع أعلنت فيه عن خارطة طريق للحزب الوصول إلى حلول مناسبة تجنبًا دخول الحزب دائرة الصراعات والتجميد كما حدث لأحزاب أخرى.

 

وطالبت بالآتي:

1- بأن تكون الدعوة للانتخابات مشتركة بين رئيس الحزب ومجلس الحكماء لإجراء الانتخابات.

 

2- أن تتم الانتخابات طبقًا لكشوفات العضوية الخاصة بقاعدة بيانات المؤتمر العام الأول للحزب.

 

3- ان تتم الانتخابات فى جميع الأحوال تحت إدارة لجنة محايدة وتوافقية للإشراف على العملية الانتخابية برمتها، وذلك تحت الإشراف الإجرائي لمجلس الحكماء المركزي.

 

وطبقاً لبعض المصادر التي أكدت على وجود خلافات شديدة وصراع منتظر بين "أولاد البرادعي"، خالد داود المتحدث الرسمي باسم الحزب وتامر جمعة الأمين العام للحزب والمرشح لرئاسته في الانتخابات المقبلة التي قد تدفع "داود"، إلى تقديم استقالته خاصة بعد استقالة رئيس الحزب الدكتورة هالة شكرالله.