"مصر فجر الضمير الإنساني".. 4 رسائل لـ"عبدالعال" أمام "برلمانية من أجل المتوسط"

تقارير وحوارات



يشهد مجلس النواب اليوم الأحد انعقاد الجلسة العامة الـ "14" للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط لمناقشة "مكافحة الإرهاب في المنطقة الأورومتوسطية" وتستعرض الجلسة أنشطة الاتحاد من أجل المتوسط، ودراسة مشروعات التوصيات المقدمة من اللجان وفرق العمل وألقى الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب وجه فيها العديد من الرسائل للمجتمع الدولي أهمها أن مصر نجحت في التصدي لقضية الهجرة غير الشرعية بقوة القانون.

مصر فجر الضمير الإنساني
وقال رئيس البرلمان، إن مصر فجر الضمير الإنساني ومركز التاريخ الروحي وملتقى الحضارات الأعظم في تاريخ البشرية، ومهد الأديان والثقافات"، متابعًا:"لقد كان موضوع مؤتمرنا الرئيسي لهذا العام عن البحث في سبل مكافحة الإرهاب والتطرف في منطقة الأورومتوسطي، فالتهديد الإرهابي أصبح ظاهرة شديدة الخطورة على أمن واستقرار بلداننا جميعا.

بناء شركاء في البحر المتوسط
كما وجه رئيس البرلمان رسالة للمُشاركين في فعاليات الجمعية البرلمانية قائلا:"بفضل مساهماتكم وآرائكم وأنشطتكم سيكون لنا بصمة واضحة في تطوير آليات التعاون بين دول منطقتنا من أجل مناهضة الإرهاب والقضاء على تداعياته، وهنا فإنني أتوجه إليكم بالرسائل الآتية: تتعلق بنا كشركاء في البحر المتوسط إحدى قنوات اتصال الحضارة المصرية القديمة بالعالم، وهو ما يفرض علينا حمايته ويتطلب من دولنا التعاون متعدد الأطراف سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا وثقافيًا خاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا بين جانبي المتوسط، والتنسيق والتواصل مع السلطة التنفيذية في بلداننا لمواجهة الأخطار والتحديات التي تتخطى الحدود وتهدد بعض بلدان المتوسط التي يأتي في مقدمتها الإرهاب الذي يبعث الرعب ويزعزع الاستقرار والمساس بحياة الأبرياء.

مصر نجحت في التصدي لقضية الهجرة غير الشرعية
ووجه رئيس البرلمان رسالة تتعلق بالهجرة غير الشرعية التي أصبحت من القضايا الملحة في السنوات الأخيرة نتيجة للحروب والاضطرابات السياسية والاقتصادية في بعض بلدان العالم، إذ أضحى الملايين من البشر يهاجرون بحثًا عن الأمن بعد أن أصبحت حياتهم مهددة في بلدانهم الأصلية ولقد كانت مصر من أوائل الدول التي عانت من ظاهرة المهاجرين واللاجئين، ولهذا فقد نجحت في إصدار قانون مكافحة الاتجار في البشر وقانون مكافحة الهجرة غير الشرعية الذي أعطى اهتمامًا خاصًا للمهاجرين من الأطفال، وفي هذا الصدد فإن دورنا كبرلمانيين العمل على مراجعة التشريعات ذات الصلة لتلائم أوضاع المهاجرين والتأكد من أنها ضد الكراهية والتمييز.

مصر بكل إمكاناتها تبذل جهدها لخلق الاستقرار في المنطقة
ووجه الدكتور على عبدالعال رسالة جديدة تتعلق بالقضية الفلسطينية التي كشفت فشل النظام الدولي في تطبيق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتسوية هذه القضية على أسس ومرجعيات دولية لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولا شك أن تحقيق السلام في هذه المنطقة من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع التي طالما استغلها ومما يفاقم من خطورة ظاهرة الإرهاب، وتداعياتها السلبية على دولنا ومجتمعاتنا أن الإرهاب بات يتخفى خلف ستار الدين، ويستحل سفك الدماء التي حرم الله إلا بالحق، رافعًا لواء الدفاع عن حقوق شعوب مقهورة لم تنتدب إرهابيين كي يتحدثوا باسمها أو يمثلوا ضميرها، ومن الخطأ الشديد أن نربط الإرهاب بثقافة دون غيرها أو دين دون غيره وفي هذا السياق تسعى مصر بكل إمكاناتها الثقافية والحضارية لممارسة دورها التاريخي في صياغة رؤية للسلام والاستقرار في منطقتها والعالم.