قرار خوض الانتخابات هو سر الأزمة.. كواليس معركة تامر جمعة وجميلة إسماعيل داخل حزب الدستور
اعتاد
المتابعون للعملية السياسية والحزبية على الأزمات المتكررة داخل حزب الدستور، التي
قد تؤدي بالحزب إلى الهاوية، فمنذ تولي الأمين العام للحزب تامر جمعة، منصب القائم
بأعمال رئيس الحزب، هدأت الأمور ولكن يحاول بعض الأعضاء داخل الحزب إثارة الأزمات والمشكلات
من جديد.
بيان
المقاطعة
حيث
تفاجأ المسئولون الجدد بالحزب ببيان للحزب يؤكد مقاطعته للانتخابات البرلمانية القادمة،
طبقًا لقرار الهيئة العليا للحزب في شهر فبراير الماضي، والذي يتسق مع موقف قواعد الحزب
في تصويت أجرى سابقًا.
جميلة
إسماعيل
وطالب
البيان المدعوم من الدكتورة جميلة إسماعيل القيادية بالحزب، الجميع بعدم الانسياق وراء
أي شائعات هدفها النيل من الدستور وتزوير إرادة أعضائه، لافتًا إلى أن هناك محاولات
بعض الزملاء في الهيئة العليا الحالية المنتهية ولايتها والمكلفة بتسيير أعمال لجنة
الانتخابات الداخلية فقط لا تتمتع بغطاء من الشرعية ولا تعبر إلا عن أصحابها بشخوصهم،
وأن مواقف الحزب الرسمية تعلن من خلال المتحدث الرسمي للحزب خالد داود، والصفحة الرسمية
للحزب فقط.
إصدار
عدة قرارت
وبعد
ذلك البيان أصدر "جمعة" عدة قرارات أهمها تعيين محمد يوسف، في منصب المتحدث
الرسمي للحزب مطيحًا بخالد داود من منصبه، الذي استقال منه بعد استقالة الدكتورة هالة
شكر الله من منصبها كرئيس لحزب الدستور، بالإضافة إلى تعيين حسناء حلمي، قائمًا بأعمال
أمين التنظيم والعضوية ليثبت "جمعة" بأنه الوحيد المنوط باتخاذ القرار داخل
الحزب.
مثل
أي عضو
من جانبه،
أكد محمد يوسف، المتحدث الرسمي لحزب الدستور، أن الحزب يتعامل مع الدكتورة جميلة إسماعيل،
مثل أي عضو بالحزب، فرأيها يعبر عن شخصها فقط لا غير.
وأشار
في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أنه سيتم التعامل لائحيًا مع الدكتورة جميلة
إسماعيل، نظرًا لإطلاقها عدة تصريحات لإثارة أعضاء الحزب على القائم بأعمال رئيس الحزب
المحامي تامر جمعة.
المقاطعة
وفيما
يخص الانتخابات، أوضح يوسف أن الحزب يتجه لمقاطعة الانتخابات، وذلك بعد انسحاب قائمة
"صحوة مصر" من السباق البرلماني، مطالبًا بوقف إجراء الانتخابات البرلمانية،
وذلك لعدم دستوريتها شكلًا وموضوعًا، على حسب قوله.