عبد العزيز المقالح يفوز بالجائزة الرسمية للملتقى الثالث للشعر العربى

 عبد العزيز المقالح
عبد العزيز المقالح يفوز بالجائزة الرسمية للملتقى الثالث لل

أعلن د . محمد صابر عرب وزير الثقافة عن فوز الشاعر والناقد اليمنى د. عبد العزيز المقالح الرئيس الحالى لمركز الدراسات الإستراتيجية اليمنى بجائزة الملتقى الثالث للشعر العربى الدولى وقيمتها 100 الف جنيه ودرع المتلقى وتسلمها نيابة عنه الشاعر د. همدان زيد مطيع .

جاء ذلك خلال الحفل الختامى للدورة الثالثة لملتقى القاهرة للشعر العربى الدولى بعنوان ربيع الشعر .. ربيع الثورة دورة جماعة ابوللو ، والذى أقامه المجلس الأعلى للثقافة وذلك على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية ، بحضور د. سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ، الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى رئيس الملتقى ، نخبة كبيرة من الأدباء والشعراء والنقاد والمهتمين بالحركة الأدبية والشعرية ، لفيف من الإعلاميين والصحفيين.

و أضاف عرب ليس هناك مايمكن أن يعبر عن عمق هذه اللحظة التاريخية المؤثرة والإنسانية باحتضان القاهرة لملتقى الشعر العربى الذي ضم كوكبة كبيرة من خيرة النقاد والشعراء على المستوى العربى والأوربى ليتنافسوا بكل رقى وتحضر على جائزة الملتقى ، وأياً كان اسم او هوية من يحظى بالتكريم فإن هذا التكريم فى ذاته يعد تكريماً لكل الشعراء والمبدعين فى كل مناحى الثقافة ، فيجب الحفاظ على استمرارية انعقاد هذا الملتقى نحو 100 عام قادمة والعمل على الدفع به نحو حضور جماهيرى كبير يجعلها أكثر ثراءاً وشيوعاً وانتشاراً عما سبقها من دورات .

مشيراً ، بأن كبرى التحديات تتمثل فى إقامة هذا المتلقى فى ظل هذا اللحظات الحرجة فى تاريخ الوطن وهو ما يعد عملاً عبقرياً بكل المقاييس ودليل قوى على أن هذا الوطن العريق الجديد المبدع سيظل قادراً على صنع كل الأشياء المتناقضة فهو قادر على أن يثور فى ذات اللحظة التى يبدع فيها فناً وشعراً وإبداعاً ، فستبقى مصر دائماً هكذا متمسكة بتلابيب الوعى والحرية وممارسة الكتابة بكل صنوفها مهما كانت الظروف والصعاب إلى آخر انفاسها ، فإبداعنا هو حريتنا إن حجبت منا فسنصبح وطناً متصحراً كغيرنا من الدول المتصحرة فى الوعى والحرية .

أشار د. سعيد توفيق إلى أن سعادته لا توصف بما حققه هذا الملتقى من نجاح باهر على الرغم من ضعف الإمكانات المادية واضطراب اللحظة التاريخية التى تمر بها البلاد وقد تجلت مظاهر هذا النجاح منذ اليوم الأول لانطلاق فعاليات الملتقى فى احتفالية حظيت بتمثيل دبوماسى مشرف حيث حضرها سفيرة اليونسكو كاترين بوجاياى ، وسفراء سويسرا المجر وبلغاريا وايطاليا ، كما يشهد بهذا النجاح الأشعار العظيمة التى ألقاها الشعراء والشواعر والدراسات الرصينة التى قدمها النقاد ومداخلات الجمهور الخصبة .

واستطرد توفيق قائلاً اعتذر عن أى تقصير قد صدر خلال أيام الملتقى وعن بعض الإنتهاكات الخبيثة المغرضة التى كان ينبغى ان نحطاط منها بما يكفى ولكن لابد وان نعرف أن كل نجاح وله اعداء يحاولون النيل منه واستثماره لمصالحهم بشكل ما ، مضيفاً سيتم البدء من الآن للإعداد للمتقى الرابع للشعر العربى المزمع تنظيمه خلال مارس 2015 ، املين تلقى أية مقترحات من المهتمين فى هذا الصدد .

قال الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى لقد اتفقت لجنة تحكيم الملتقى على ترشيح و اختيار الشاعر والناقد اليمنى د. عبد العزيز المقالح لجائزة هذا الدورة وكانت مبرراتها فى ذلك مستندة لأسباب موضوعية وفنية فهو شاعر وناقد أكاديمى مثقف مارس ابداع الشعر على مدى 5 عقود ، ومن ثم فهو يعد واحداً من اهم شعراء جيل الحداثة الشعرية التى بدأت فى ستينات القرن الماضى واستحق الشاعر هذا المكانة لخصوصيتة الإبداعية التى واكبت التحولات اليمنية والتحولات العربية الإنسانية الموازية للنضال الوطنى السايسى والإجتماعى والثقافى وهى تحولات جعلت من الواقع اليمنى بوصفه اساسا للتحولات مع من حولها .

فى ختام الحفل قام د. صابر عرب ، د. سعيد توفيق بتكريم لجنة التحكيم التى بذلت جهداً خارقاً فى اختيار العمل الفائز بهذه الدورة بإهدائهم درع الملتقى وهم الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجاازى، الأردنى د. محمد شاهين ، ومن مصر الناقد د. محمد عبد المطلب، الناقد، د. عبد المنعم تليمة، الشاعر د. وحسن طلب الناقد د. حسين حمودة ، والشاعر محمد سليمان .، أعقب ذلك إقامة حفل موسيقى لفرقة المويقى العربية للتراث جدير بالذكر بأن ملتقى هذا العام كان بمشاركة مايقرب من 20 ناقد وما يناهز الـ 50 شاعر من مصر والدول العربية والأوربية وأن الجائزة ذهبت في الدورة الأولى للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش عام 2007، كما فاز بها في دورتها الثانية الشاعر المصري الكبير أحمد عبد المعطي حجازي عام 2009 .