السلطة الفلسطينية تعلق على إلغاء الخارجية الأمريكية مصطلح "الأراضي المحتلة"
هاجمت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة
الفلسطينية بشدة اليوم الأحد الإدارة الأمريكية، متهمةً إياها بتبني الموقف الإسرائيلي
بشكل كامل.
وقالت الوزارة ، في بيان صحافي اليوم ،
إن "الإدارة الأمريكية الحالية ومنذ اليوم الأول لوصولها إلى البيت الأبيض تحاول
ليس فقط الاختلاف عن سابقاتها، إنما التخلف عن سابقاتها في كل ما يتعلق بالتزامها واحترامها
للقانون الدولي".
وأضافت أن "الإدارة الأمريكية تسير
عكس العلاقات السائدة بين الدول، ولا تترك فرصة إلا وتؤكد أو تعبر فيها عن خروجها عن
المنظومة الدولية، والنظام الدولي ومرتكزاته".
وكانت الخارجية الفلسطينية تُعلق على استخدام
وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان في أنحاء العالم، مصطلح
"الضفة الغربية وقطاع غزة" بدل "الأراضي المحتلة".
ونشر التقرير أول أمس الجمعة، وخلافاً للتقارير
السابقة فإن الفصل الذي يتناول إسرائيل والأراضي المحتلة، أطلق عليه "إسرائيل،
هضبة الجولان، الضفة الغربية وقطاع غزة".
وردت الخارجية الفلسطينية بأن "تقرير
الخارجية الأمريكية الأخير لا يعني في واقع الأمر شيئاً، ولا يلغي مفهوم الأرض المحتلة
حسب القانون الدولي والشرعية الدولية، لكنه يكشف لنا من جديد حقيقة الموقف الأمريكي،
خاصةً لكل من يريد تجاهل ذلك، أو تجنب رؤية ذلك، لنحدد آليات الرد المناسب".
وتابعت: "هذه الخطوات تخدم استراتيجية
الاحتلال وسياساته، وبالتالي فالإدارة الأمريكية ليست فقط تنحاز إلى الموقف الإسرائيلي،
إنما تتبناه بالكامل ليصبح جزءاً من عقيدتها وسياساتها الحالية، ما يتطلب منا كفلسطينيين
وعرب، إعادة تصنيف هذه الإدارة وتحديد وصفها لتحديد كيفية التعامل معها".
وقبل دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
البيت الأبيض، كانت الصيغة المتبعة في هذه الوثائق "إسرائيل والأراضي المحتلة".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت عن
"تغيير تقني تم تبنيه في الشهور الأخيرة من قبل عدة وكالات وهيئات في الإدارة
الأمريكية".
وتوترت العلاقات الفلسطينية مع واشنطن بشدة بعد إعلان ترامب في 6 ديسمبر (كانون الأول) الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتوقيعه مرسوماً لنقل سفارة بلاده إلى المدينة المقدسة.