من الباجور لـ"سيدني".. رحلة عبد الودود شلبي حول العالم
حفظ القرآن الكريم في سن مبكر، وعمل محاضرا في العديد من الدول الإسلامية، لكونة من العلماء الأزهريين القلائل الذين يجيدون اللغة الإنجليزية بجانب اللغة العربية، وكرمه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ومنحة وسام الامتياز من الدرجة الأولى، إنه الشيخ الأزهري الراحل "عبد الودود شلبي".
تدرجاته العلمية
ولد الأمين العام الأسبق للجنة للعليا للدعوة الإسلامية بالأزهر، في الثامن عشر من إبريل بقرية ميت عفيف مركز الباجور محافظة المنوفية،وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة في كتاب القرية والتحق بالتعليم الابتدائي بها، و التحق بالأزهر الشريف سنة 1941 حتى نال الشهادة العالمية من كلية أصول الدين عام 1952، و حصل على درجة الماجستير من جامعة الأزهر ثم حصل على درجة الدكتوراة من كلية الدراسات الشرقية بجامعة بنجاب بباكستان علم 1976 وقام بتوثيقها من جامعة كامبريدج بلندن في نفس العام وكانت حول موضوع الأصول الفكرية لحركة المهدي السوداني ودعوته.
مديرا للمركز الإسلامي بمدينة سيدني
وبدأ حياته سكرتيرا للشيخ محمود شلتوت ثم عمل بمكتب الإمام الأكبر عبد الحليم محمود ثم أمينا عاما مساعدا لمجمع البحوث الإسلامية ثم أمينا عاما للجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر، وعمل محاضرا في العديد من الدول الإسلامية مثل باكستان وقطر والإمارات والكويت وماليزيا وإندونيسيا وبريطانيا وأستراليا لكونة من العلماء الأزهريين القلائل الذين يجيدون اللغة الإنجليزية بجانب اللغة العربية ثم عمل مديرا للمركز الإسلامي بمدينة سيدنى بأستراليا بين عامى 1978-1980.
رحلته مع الكتابة
في عهد الدكتور عبد الحليم محمود رأس تحرير مجلة الأزهر خلفا للشيخ عبد الرحيم فودة، وفي عام 1982 اختير أمينا لمؤتمر العيد الألفي بالأزهر الشريف، أما في عام 1985 اختير أميتا لمؤتمر السيرة والسنة الذي نظمه الأزهر، كما عمل مستشارا للاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية، أحيل إلى التقاعد من العمل بالأزهر عام 1990 وتفرغ بعدها للكتابة.
تكريمه من "مبارك"
قام الرئيس الأسبق حسني مبارك بتكريمة ومنحة وسام الامتياز من الدرجة الأولى 1991، وقامت مشيخة الطريقة العزمية بتكريمة 1995.
علاقته بالإخوان
التحق بجماعة الإخوان المسلمين وهو طالب وبايع حسن البنا وتم القبض عليه عام1948، وتم ترحيله إلى معسكر الهايكستب، ثم إلى سجن الطور، مع يوسف القرضاوي والدكتور أحمد العسال وحسان حتحوت الذي تخرج حديثًا، ومنهم العالم الداعية الشيخ محمد جبر التميمي، وصالح أبو رقيق، وسعد كمال، وعلى الخولي، ومحيي الدين عطية.
أشهر مؤلفاته
من ضمن مؤلفاته، في محكمة التاريخ، 1987، أبو جهل يظهر في بلاد الغرب، 2001، الوحدة الإسلامية في ضوء الخطبة الشامية، 1995، عرب ومسلمون للبيع، 1992، القرآن يتحدى، 2000، الإسلام والغرب، 2004، الدين الإسلامي وأركانه، 1993، حوار صريح بين عبد الله وعبد المسيح، قضايا إسلامية معاصرة...هل انتشر الإسلام بالسيف؟، الإسلام وخرافة السيف، حقائق ووثائق: دراسة ميدانية عن الحركات التنصيرية في العالم الإسلامي، 1989".