بعد اشتعال الأوضاع في سوريا.. هل تندلع حرب عالمية ثالثة؟
في الأيام القليلة الماضية شهد الرأي العام الدولي حالة من الترقب لما حدث من قبل استهداف القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية لعدد من المواقع في سوريا الأمر الذي تسبب في تضارب الآراء ما بين مؤيدين ومُعارضين لتلك الضربات العسكرية ولكن هل ستكون تلك الهجمات ستقود العالم لحالة اندلاع حرب عالمية ثالثة بين الدول الكبرى؟.
الحرب
ستكون بمثابة نهاية العالم
من جانبه،
قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل في تصريح خاص لـ"الفجر"، إنه من المُستبعد
أن يكون هناك حالة من حالات اندلاع الحرب بين الكيان الصهيوني ضد طهران وكذلك ما بين
أمريكا وروسيا بشأن قصف الأراضي السورية.
وأضاف
الشهابي، أن استهداف القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية عددًا من المواقع في سوريا
في عملية أدعى الغرب أنها جاءت لمعاقبة دمشق على شنها هجوما كيميائيًا مزعومًا في دوما
بالغوطة الشرقية وقبل انعقاد القمة العربية بـ ٤٨ ساعة فقط فما هي إلا استهانة حيالهم
تجاه العرب، مؤكدًا أن تلك الضربة العسكرية نوع من البلطجة والعربدة التي تعبر عن شريعة
الغاب التي تؤمن بها تلك الدول الشريرة التي
استخدمت الأسلحة المحرمة دوليًا.
كما
أكد رئيس حزب الجيل، أنه في حال اندلاع حرب بين طهران والكيان الصهيوني وكذلك ما بين
روسيا وأمريكا ستكون بمثابة حرب عالمية ثالثة وحينها ستكون نهاية العالم، مشيرًا إلى
أنه لا يمكن أن تندلع حرب بين تلك الدول لأن قوتها متوازنة ومن المُمكن أن تتطور وتقضى
على العالم.
نشوب
حرب أمريكية على روسيا مستحيلة
وفي
نفس السياق، قال الدكتور سعيد صادق أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في تصريح
خاص لـ"الفجر"، إنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تشوب حرب بين الجانب الروسي
والأمريكي حيال المشدات والمناوشات التي وقعت مؤخرًا بشأن القصف على الأراضي السورية.
وأضاف
صادق أن كل الدولتين يمتلكون أسلحة نووية ومتطورة للغاية وفي حالة نشوب أي حرب ما بينهم
ستكون بمثابة إقصاء العالم، مؤكدًا أنه من المتوقع أن تحدث مناوشات بين كل من طهران
وتل أبيب لأن كلاهما بينهم خلافات إستراتيجية وسياسية في المقام الأول.
كما
أكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن في حال نشوب حرب بين إسرائيل وطهران
ستكون هناك عواقب اقتصادية وخيمة على العالم أجمع.
قرارات
جامعة الدول العربية
وخلال
أعمال القمة التاسعة والعشرون العادية، لجامعة الدول العربية المنعقدة في مدينة الظهران،
بالمملكة العربية السعودية، أصدرت عدة قرارات وتوصيات هامة، حول أوضاع الدول العربية
وأكدت على ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية، بما يحقق طموحات الشعب السوري،
ويحمي سيادة واستقلال سوريا، وينهي وجود جميع القوات الخارجية والجماعات الإرهابية
الطائفية فيها، استنادًا إلى مخرجات جنيف (1) وبيانات مجموعة الدعم الدولية لسوريا،
وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبخاصة القرار رقم 2254 لعام 2015م، فلا سبيل لوقف نزيف
الدم إلا بالتوصل إلى تسوية سلمية، تحقق انتقالا حقيقياً إلى واقع سياسي تصوغه وتتوافق
عليه كافة مكونات الشعب السوري عبر مسار جنيف الذي يشكل الإطار الوحيد لبحث الحل السلمي.