طبيعي وكله فوائد.. "أميرة" تحارب مخاطر السكر بـ"العسل" (صور)

تقارير وحوارات



"نفسي أغير عادات الناس وثقافتهم الصحية الغلط".. هذا ما تعمل عليه جاهدة منذ أكثر من عامين، مستغلة "المنحل" الخاص بعائلتها في محافظة المنيا، لتوعية المجتمع بأهمية العسل الذي أنعم الله به علينا ليصبح بديلًا صحيًا لكل المواد الصناعية التي أصبحت أساس الحياة اليومية.

 

أميرة عبد الرازق، سيدة تبلغ من العمر ستة وخمسون عامًا، يتجسد نشاطها اليومي في البحث عن وصفات جديدة للطعام والحلوى بأنواعها المختلفة، لتتمكن من اختراع طريقتها المميزة في طهي الطعام وصنعه من خلال العسل كبديل أساسي للسكر ومشتقاته، والذي تصفه باستمرار على أنه عدو الصحة الأول للإنسان .



فبعد أن أنهكها العمل الروتيني في مختلف القطاعات والشركات؛ قررت "عبدالرازق" أن تتفرغ لمشروعها الخاص، باستغلال منحلها لاستخراج العسل وبيعه بأسعار زهيدة في متناول الجميع، لتمنح الفرصة إلى جميع الطبقات للحصول على فوائده التي لا تعد ولا تحصى.

                                   




تروي "عبد الرازق" عن تطوير فكرتها في إدخال العسل بالعديد من المأكولات: "فكرت إزاي أقدر أطور الفكرة وبالرغم من إني مليش في المطبخ إلا إني بالتدريج ومع كل وصفة بدخل فيها العسل حبيت الموضوع وحسيته هيحقق إقبال أكبر وفايدة أكتر خصوصًا للأطفال اللي محتاجين يتأسسوا على النوع دا من المنتجات الصحية "، لافتة إلى أنها أصبحت قادرة اليوم على إدخال العسل في صنع المربى والحلوى الإيطالية "جرانيتا" بالإضافة إلى زبدة الفول السوداني ومع الخبز، وأحيانًا مع اللحوم .

تتردد "عبد الرزاق" بين الحين والآخر على منحها مع كل زيارة عائلية مع والدتها إلى المنيا، لتحضر كميات كافية لوصفاتها التي تقوم بتجربتها في المنزل، ومن ثم تتذوق مدى إمكانية إعجاب الآخرين بها، لتبدأ في عرض منتجاتها بالتنقل داخل المعارض المختلفة، وهو ما أدى إلى انتشار فكرتها  مع مرور الوقت، وازدياد إقبال الناس عليها من كل صوب وحدب، لتبدأ في تحقيق أولى خطوات حلمها بأن تدرك الأسر فائدة هذه النعمة التي وهبها الله للإنسان من خلال النحل.



وتواجه أميرة عبدالرازق، مشكلات كبيرة في الجانب المادي، حيث تتمنى أن تصبح قادرة في المستقبل على توفير كميات كبيرة من المنتج لتنافس بها في السوق، عن طريق محل ثابت وخاص بها بدلًا من الاعتماد على المعارض المؤقتة، إلا أن قلة الأيدي العاملة، والمعوقات التي يخلقها التعامل مع المصانع لتوفير المعدات اللازمة بسبب ارتفاع الأسعار يوميًا، يمثل أزمة كبيرة لها في ظل حرصها على عدم تقديم منتج بسعر مرتفع تقتصر فائدته على طبقات محددة في المجتمع .