نعلم بموعد الضربة.. تعليقات مستفزة للكيان الصهيوني على القصف الثلاثي لسوريا

تقارير وحوارات



بعد أن استهدفت القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية عددًا من المواقع في سوريا في عملية أدعى الغرب أنها جاءت لمعاقبة دمشق على شنها هجوما كيميائيًا مزعومًا في دوما بالغوطة الشرقية قبل أسبوع، كان للكيان الصهيوني رد فعل على تلك الهجمات.

 

إسرائيل تعلم بموعد الضربة

حيث قال المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر، إن إسرائيل تم إبلاغها مسبقا بموعد الضربة، والجيش أعلن الاستنفار الكامل في الجبهة الشمالية تحسبا لأي تطور ميداني يعقبها، رغم أن الحياة تجري في التجمعات الاستيطانية الشمالية كالعادة.

 

وأضاف إيتمار آيخنر، أن إسرائيل تم إبلاغها مسبقا بموعد الضربة، والجيش أعلن الاستنفار الكامل في الجبهة الشمالية تحسبا لأي تطور ميداني يعقبها، رغم أن الحياة تجري في التجمعات الاستيطانية الشمالية كالعادة، مؤكدًأ أن هناك تقدير موقف عسكري إسرائيلي يفيد بأن إيران قد ترد على الهجوم الإسرائيلي الأخير على إحدى قواعدها العسكرية التيفور، بالتزامن مع الهجوم على سوريا.

 

إنذار لايران

وقال وزير الإسكان يوآف غالانت، وعضو المجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية والسياسية إن الضربة الأمريكية هي إنذار للمحور المكون من إيران وسوريا وحزب الله، مفاده أن استخدام السلاح الكيماوي هو تجاوز لخط أحمر لن تقبل به الإنسانية، ولن تتكيف معه.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الضربة الأمريكية لأهداف في سوريا، تزامنت مع إعلان إسرائيل قبل ساعات، أن الطائرة الإيرانية التي اخترقت أجواءها قبل شهرين حملت مواد متفجرة، لتفجيرها داخل إسرائيل.

 

وختمت بالقول: رغم الاستنفار الأمني العسكري في إسرائيل، لكن التجمعات الاستيطانية في هضبة الجولان والجليل الأعلى تعيش أجواء طبيعية، ولم تتلق بعد تعليمات جديدة من الجيش أو الجبهة الداخلية، رغم تعقب كل جديد قد يحصل في سوريا

 

الأسد شخصية قوية

صحيفة معاريف نقلت عن الجنرال عاموس غلعاد الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع قوله إن "الأسد شخصية خطيرة، والهجمة الغربية سوف تردعه، لكنه سيعود لسابق عهده، ورغم تجريده من معظم سلاحه الكيماوي الذي كان بحوزته، فقد احتفظ لنفسه بكميات تكفيه لاستكمال قتل بقية أبناء شعبه".

 

وأوضح أن "استخدام الأسد للسلاح الكيماوي ضد مواطنيه، قد يشجعه غدا على استخدامه ضد فرنسا أو إسرائيل، وقد قررت الولايات المتحدة أن أي استخدام لهذا السلاح لن يمر مرور الكرام، ومعها قوات التحالف".

 

وأضاف: "ضربة هذا الفجر رسالة قوية، قد تدفع الأسد للتوقف عن استخدام هذا السلاح من جديد، رغم أنه ما زال يسيطر على سوريا برعاية روسيا وإيران، ويعتبر نفسه يقاوم تمردا في بلاده، وسجل انتصارات له في الآونة الأخيرة، وهو مستعد لاستخدام كل وسيلة تمكنه من البقاء".

 

وأشار أن الأسد سبق له أن سمح لكوريا الشمالية بأن تبني في بلاده مفاعلا نوويا، وبعد أن كان لديه 1300 طن من الأسلحة الكيماوية، فقد أعلن أنه تنازل عن كل هذه الكميات، لكن التجربة أثبتت أنه يكذب، فقد تم تفكيك غالبية هذه الكميات، وأبقى لديه ما يكفيه للمس بالمتظاهرين ضده وبالسكان المدنيين، وهو لا يتردد في استخدامه ضد الأطفال والنساء.

 

الهجمات لم تورط إسرائيل

صحيفة "إسرائيل اليوم" نقلت تقديرات أمنية وعسكرية في تل أبيب مفادها أن الأسد لن يورط إسرائيل في أي رد على هجوم قد يستهدف بلاده، رغم بقاء الحساب مفتوحا مع إيران عقب مهاجمة إسرائيل لقاعدة التيفور مؤخرا.

 

وأضافت أن "الهجوم الأمريكي فجر السبت جاء امتثالا لتهديد الرئيس دونالد ترامب بأن استخدام السلاح الكيماوي هو تجاوز لخط أحمر لن يتم القفز عنه، وكأن شيئا لم يكن، وقد جاءت هذه الضربة تنفيذا لهذا التهديد، بمشاركة بريطانية وفرنسية.

 

وقال الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة يديعوت أحرونوت رون بن بشاي إن "حجم الضربة الأمريكية ضد أهداف سوريا فجر اليوم لها جملة دلالات أهمها: أن الأسد بإمكانه أن يستريح، ومعه حلفاؤه الروس والإيرانيون، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خشي فعلا من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، فالضربة كانت محدودة جدا، وطالما أن الأسد لم يشعر بأن ثمة تهديدا جديا على نظامه فإنه سيواصل استخدام السلاح الكيماوي، وهو سبب يدعو إسرائيل للقلق".

 

وأضاف أن "الضربات التي استهدفت عدة أهداف عسكرية تابعة للنظام السوري لم تضرب في عصبه، ولم تجب من النظام أثمانا جدية تجعله يفكر ثلاث مرات قبل أن يقرر استخدام السلاح الكيماوي في مناسبات قادمة".