بعد إعلان واشنطن توجيه 8 ضربات.. استعدادات روسيا للحرب في سوريا

تقارير وحوارات



في الوقت الذي اشتعلت فيه حرب التصريحات الكلامية، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حول الصراع على سوريا، تستعد روسيا لذلك بعتاد عسكري إلكتروني، تتقدمه طائرة الإنذار المبكر A-50، فضلاً عن محاولة إمكانية تعطيل الصواريخ الأميركية بالتشويش عليها.

 

وعلى مدار الأيام الماضية، زاد ترامب من حدة لهجته ضد سوريا وأقوى حلفائها روسيا وأصدر تهديدا عبر "تويتر" لضربة أمريكية محتملة ضدها.

 

وبعد تهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بقصف سوريا بصواريخ حديثة وذكية، داعيا روسيا للاستعداد لصدها، والتوقف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بـ "الحيوان القاتل لشعبه"، تراجع بعد 24 ساعة عن تصريحه، قائلًا؛ إن الضربة الأمريكية لسوريا قد لا تكون وشيكة.

 

وكانت تقارير غربية قد اتهمت سوريا باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في مدينة دوما، إلا أن دمشق تنفي هذه الاتهامات بشدة.

 

محادثات أمريكية

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الرئيس دونالد ترامب التقى بفريق الأمن القومي، أمس الخميس، لمناقشة الوضع في سوريا، لكنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن استخدام القوة العسكرية أو عدم استخدامها.

 

8 ضربات محتملة في سوريا

ولكن وفقا لمصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته، قال لقناة "CNBC" الأمريكية، إن الولايات المتحدة تفكر في ضرب 8 أهداف محتملة في سوريا، وتشمل هذه الأهداف مطارين ومركز أبحاث ومجمع لأسلحة كيميائية.

 

وأشار المصدر إلى أن الجيش السوري أعاد نشر وتمركز عدد كبير من طائراته الحربية في المطارات التي تسيطر عليها القوات الروسية على أمل أن تكون واشنطن مترددة في توجيه ضربة إلى هذه المطارات.

 

وقال "ترامب"، "أننا نتطلع بجدية بالغة إلى هذا الوضع برمته وسنرى ما سيحدث".

 

استعدادات روسيا

وبعد تهديدات "ترامب"، أورد موقع إنسايدر عن وسائل إعلام روسية، استعدادات موسكو لمواجهة الحرب المحتملة التي قد تشنها الولايات المتحدة ضد النظام السوري، بعد هجمات كيماوية ضد مدنيين.

 

وبحسب الموقع، فإن روسيا ستواجه الحرب بعتاد عسكري إلكتروني، تتقدمه طائرة الإنذار المبكر A-50U، فضلاً عن محاولة إمكانية تعطيل الصواريخ الأميركية بالتشويش عليها.

 

معدات حرب إلكترونية

ونقل الموقع، أن "الجيش الروسي قد يستخدم ردا محدودا - باستخدام معدات الحرب الإلكترونية المحمولة جوا لمضايقة السفن الأميركية، وإفساد الوصول إلى أهدافها.

 

ونشرت موسكو عشرات الطائرات في قاعدة حميم الجوية في سوريا بينها مقاتلات وقاذفات، فضلا عما يتراوح بين 10 و15 سفينة حربية وسفينة دعم في البحر المتوسط.

 

وتملك القوات السورية والروسية صواريخ أرض جو محمولة على شاحنات فضلا عن أنظمة مدفعية مضادة للطائرات.

 

البحرية الروسية

ووفقًا لمقال إيفان سافرونوف وايلينا تشيرنينكو، في "كوميرسانت"، أعدت وزارة الدفاع الروسية بالفعل قائمة من التدابير للجوء إليها في حال تصاعد الصراع.

 

كما فرضت البحرية الروسية قيودًا على المنطقة القريبة من الساحل السوري، حيث من المخطط إجراء تدريبات على إطلاق النار: سيتم إغلاق المنطقة أمام الملاحة في أيام 11-12 ، 17-19 ، 25-26 أبريل، من الساعة 10 إلى 18 بتوقيت موسكو، الآن، هناك في وحدة البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط، حوالي 15 سفينة حربية من أسطول البحر الأسود، بالإضافة إلى ذلك، تم نشر طائرات إل -38 ن المضادة للغواصات في سوريا، وهي قادرة على اكتشاف غواصات العدو المحتمل.

 

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مشرع روسي قوله، إن سفنا روسية غادرت قاعدة طرطوس البحرية في سوريا.

 

ونقلت الوكالة عن فلاديمير شامانوف، رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب، قوله إن السفن غادرت القاعدة المطلة على البحر المتوسط حرصا على سلامتها، مضيفا أن هذا "إجراء عادي" عند وجود تهديدات بشن هجوم.

 

وأي ضربة أميركية ستشارك فيها البحرية على الأرجح، نظرا للخطر الذي تمثله أنظمة الدفاع الجوي الروسية والسورية على الطائرات.