باحث: داعش استفاد من تطبيق تيليجرام والشبكات الداكنة

عربي ودولي



قال أحمد بان، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، مما لاشك أن الطفرة المعلوماتية وما أتاحتة وسائل التواصل الاجتماعي، وفرت بيئة حاضنة للتبشير بأفكار الجماعات المتطرفة والقدرة على التواصل بين الأعضاء، شكل كبير لكن ربما حجم الاهتمام بوسائط التواصل الاجتماعي أو ما نستطيع أن نحصل عليه من محتوي عبر محركات البحث التقليدية، يختلف عن الشبكات الداكنة، التى لا يمكن الوصول إليها عبر محركات البحث التقليدية وهي مساحة معتمة فى نشاط هذة المجموعات، لا يعرفها إلا من يتقن البرمجيات المرتبطة بالدخول إلى هذة الشبكات الداكنة والتواصل بين العناصر وبين التنظيمات، عبر هذة الشبكات.

وأضاف بان، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية، التى تذاع على فضائية الغد الإعلامية مع يارا حمدوش، أن هذة الشبكات لم تستخدم فقط الفضاء الإلكتروني التقليدي الذي يمكن الوصول إلية عبر محركات البحث التقليدية سواء عبر نشر دعايات فكرية أو أيدلوجية فكرية لهم والتنظيمات أومحاولة التواصل بين الأعضاء، سواء التجنيد أو التبشير بأفكارها، بل توصلت بالتكنولوجيا عبر ما يسمى بالشبكات الداكنة، وشبكات لا يمكن الوصول إليها عبر محركات البحث، التقليدية لكن الشركات الأجنبية، التى توفر خدمات الاستضافة بإمكانها أن تحجب هذا بشكل شديد لأنها تحصل على كنز معلوماتى كبير بالنسبة لهذة التيارات باعتبار أن خطر الإرهاب على كل الدول عندما تنفذ عمليات فى العمق الأوربي.

وأوضح، أنه حتى الآن لازال هناك تحدي أمام العالم لأننا أمام إصرار الدول الكبري للعمل على التعاطي مع ظاهرة الإرهارب بأنها ورقة لتحقيق مصالحها فى المنطقة وتنفيذ خريطة تقسيم الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه يجب أن تتخلى القوي الكبري عن هذا التدبير، وتنخرط عبر الأسرة الدولية فى تدابير موحدة تستفيد من إمكانيات كل الدول فى التعاون مع بعض ضد خطر والقضاء على الارهاب، على سبيل المثال تطبيق تيلجرام، الذي استفاد منه داعش وغيره من الجماعات الارهابية، بسبب ما يوفرة من تشفير للمكالمات للأعضاء لدرجة يصعب تتبعها أو حلها لكن تملكها حكومة روسيا الاتحادية، التى تملك هذة الشركات الدولية.