مسؤول بالموساد: السلام مع مصر أنقذ إسرائيل من الضياع
أكد "ديفيد ميدان" مسؤول الموساد السابق خلال حواره الذى أدلى به لموقع "ماكور ريشون" ،ان أهم قرار إتخذته الحكومات الإسرائيلية خلال السنوات ال50 الأخيرة، هو إتفاقية السلام الذى تم توقيعها مع مصر عام 1979.
وأضاف أن الإتفاقية تُعتبر احد الإنجازات الإستراتيجية الهامة فى تاريخ إسرائيل، مشيراً أنه إذا تم إعتبار إسرائيل دولة قوية من الناحية الأمنية، فهذا يأتى بفضل السلام مع مصر.
وتابع أن إتفاقية السلام منحت ملك الأردن "الملك حسين"، الجراءة الكافية ،لتوقيع إتفاق مماثل مع إسرائيل مطلع تسعينات القرن الماضى.
وأكد "ميدان" الذى ولد فى مدينة الأسكندرية عام 1955، أنه فى حالة إنهيار إتفاقية السلام وعدم إستمرارها، فأن إسرائيل ستعيش فى فوضى عارمة، مشيراً أن مصر ستكون بمثابة القاسم المشترك لتفاوض إسرائيل مع العالم العربى، مشدداً على إستحالة إقامة أى إتفاق مستقبلاً، بدون وساطة وتدخل مباشر من مصر.
وطمأن "ديفيد ميدان" الجمهور الإسرائيلى من صعوبة حدوث أى هزة فى العلاقات مع مصر قد تؤدى إلى إنتهاء الإتفاقية، موضحاً أن جميع الإختبارات التى مرت على الإتفاقية، أثبتت مدى صمودها، من ضمنها مقتل الرئيس السادات عام 1981، وصعود الإخوان المسلمين للسلطة عام 2012، علاوة على الحروب التى خاضتها إسرائيل مع بعض الدول العربية، مشيراً أن كل ذلك كان بإمكانه زعزعة الإتفاقية، لكن ذلك لم يحدث _حسب قوله.