القمة العربية.. صواريخ الحوثي وتدخلات إيران وتركيا على رأس الأولويات
تنطلق في العاصمة السعودية الرياض، يوم غد الثلاثاء، الأعمال التحضيرية للقمة العربية الـ29 المقرر انعقادها في مدينة الدمام الأحد المقبل، ويتصدر جدول أعمالها مناقشة محاولات مليشيا الحوثي الإرهابية توسيع دائرة الصراع، والتدخلات الإيرانية والتركية في الشؤون العربية.
وقال الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، في لقائه مع الوفد الإعلامي المرافق للأمانة العامة للجامعة إن القمة تأتي وسط تحديات كبيرة تواجهها الدول العربية وتهدد أمنها القومي.
وأضاف عفيفي أن ملف "الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع التي تطلقها مليشيا الحوثيين على الأراضي السعودية سيحظى باهتمام خاص خلال القمة العربية، باعتبارها تصعيدا خطيرا ومقلقا للغاية ليس بسبب استهدافه الصريح للمملكة العربية السعودية فقط، ولكنه ينطوي أيضا على توسيع دائرة الصراع خارج اليمن وهو ما بدى واضحا خلال الآونة الأخيرة".
وخلال الشهور الماضية استهدفت مليشيا الحوثي الموالية لإيران السعودية بالصواريخ الباليستية إيرانية الصنع، وسط تنديد عربي ودولي واسع.
وأوضح عفيفي أن القمة ستناقش أيضا عددا من الملفات المهمة تتصدرها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا وليبيا واليمن والتدخلات الإيرانية والتركية في شؤون الدول العربية، ومكافحة الإرهاب بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية أن قمة الدمام ستحظى بمشاركة واسعة من قبل القادة العرب، كما يشارك فيها عدد كبير من مسؤولي المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية في مقدمتهم أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني، بالإضافة إلى مشاركة ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، والذي سيقدم إحاطة لوزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع التحضيري للقمة حول جهود المنظمة الدولية لحل الأزمة السورية.
وردا على سؤال حول مشاركة قطر، قال عفيفي إنه بالفعل تم توجيه الدعوة إليها لحضور قمة الدمام.
وأعرب عفيفي عن أمله في أن تنجح القمة العربية بالدمام في إصدار القرارات وتبني المواقف التي من شأنها تمكين الدول العربية من التصدي بفاعلية للتحديات والتهديدات الراهنة، مؤكدا ثقته في أن انعقاد القمة في المملكة العربية السعودية، والتي تشكل ركنا أساسيا في منظومة العمل العربي المشترك، سيوفر زخما كبيرا وقويا للتعامل مع مختلف القضايا والأزمات بالمنطقة.
وردا على سؤال حول مقعد سوريا الشاغر في الجامعة العربية، قال عفيفي إنه لم يطرأ أي جديد في هذا الشأن.