صحيفة: حماس على خطى فتح لتبني "المقاومة الشعبية السلمية"

عربي ودولي



رصدت صحيفة "الحياة" اللندنية اليوم الإثنين، أن "مسيرات العودة" في غزة أظهرت أن حركة حماس تضع ثقلها، للمرة الأولى، في المقاومة الشعبية التي ترى فيها رديفاً، وربما بديلاً للعمل المسلح، في خطوة تضع الحركة على خطى حركة فتح.

 

ونقلت الصحيفة عن أحد قادة حماس تأكيده أن القيادة السياسية والعسكرية اتخذت قراراً بعد حرب 2014، بالامتناع عن المواجهة العسكرية الشاملة مع إسرائيل.

 

وقال القيادي في الحركة غازي حمد للصحيفة إن "مسيرات العودة" الشعبية السلمية كانت ذات تأثير كبير، وحققت رزمة أهداف لقطاع غزة وللحركة دفعة واحدة، إذ "حققت تلاحماً وطنياً بين كل أهل القطاع وقواه السياسية، ووضعته على الطاولة مجدداً، ووجهت رسائل إلى من يحاصرون قطاع غزة بأن حساباتهم خاطئة، وأن القطاع لن يثور في وجه الحركة ولن يركع".

 

وأضاف: "حماس لن تتخلى عن السلاح وعن خيار المقاومة، لكن هذه التجربة بينت أهمية سلاح المقاومة الشعبية وفاعليته"ولأن "إسرائيل تحظى بحصانة أمريكية، وتالياً دولية، وثانياً لأنها دولة مارقة تمعن في استهداف المدنيين دون قلق من المساءلة الدولية، وثالثاً لأن غزة لا تملك أسلحة مضادة للطائرات التي تتحرك بحرية كبيرة في سماء القطاع وتدمر ما شاءت من الأهداف".

 

وأضاف: "طبعاً، لم نتوقف عن تطوير أسلحة الردع، لكننا لن نخوض حرباً مفتوحة قبل أن نمتلك هذا السلاح، إلا إذا أُجبرنا على ذلك".