أبومازن: ننتظر رد مصر حول تسليم حماس قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، إن السلطة الفلسطينية تنتظر ردا من مصر بصفتها وسيطا للمصالحة الفلسطينية حول ما إذا كانت حركة حماس مستعدة لتسليم إدارة قطاع غزة الذي تسيطر عليه منذ 2007 للسلطة الفلسطينية.
وأضاف عباس، في افتتاح اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح"، "تحدثنا مع الأخوة المصريين حول المصالحة، وقلنا لهم بكل وضوح، إما أن نستلم كل شيء، بمعنى أن تتمكن حكومتنا من استلام كل الملفات المتعلقة بإدارة قطاع غزة من الألف إلى الياء، الوزارات والدوائر والأمن والسلاح، وغيرها، وعند ذلك نتحمل المسؤولية كاملة، وإلا فلكل حادث حديث، وإذا رفضوا لن نكون مسؤولين عما يجري هناك".
وتابع، "ننتظر الجواب من الأشقاء في مصر، وعندما يأتينا نتحدث ونتصرف على ضوء مصلحة الوطن ومصلحة شعبنا".
كانت حركتا فتح وحماس قد وقعتا يوم 12 أكتوبر الماضي، في العاصمة المصرية القاهرة، على حزمة جديدة من الاتفاقات المتعلقة بالتغلب على الصراع الداخلي الذي دام عشر سنوات.
كما اتفقت الحركتان على استلام السلطة الفلسطينية الإشراف على معبر رفح البري من الناحية الفلسطينية، وتفعيل لجنة الحريات العامة المنبثقة عن حوار القاهرة 2011 ووقف الملاحقات الأمنية، كما تناول الاتفاق إلغاء كل العقوبات التي اتخذتها السلطة بحق قطاع غزة.
كما يذكر أن موكب رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني، كان قد تعرض لاستهداف بثلاث عبوات ناسفة عند مدخل قطاع غزة، وقد حمل الرئيس الفلسطيني وحركة فتح، حركة حماس المسؤولية عن ما جرى.
فيما نفت حماس الاتهامات، وأعلنت وزارة الداخلية في غز لاحقا أنها قتلت المتهم الرئيسي في التفجير.
في ذات السياق، قال عباس في خطابه إنه "سيعقد المجلس الوطني الفلسطيني قريباً في مدينة رام الله، وذلك بعد 9 سنوات على الأقل على آخر جلسة طارئة عقدت للمجلس"، مضيفا "لذلك علينا أن نبذل كل جهد ممكن من أجل أن يعقد المجلس، وأن يتم النصاب فيه، وأن تمر أعماله بهدوء وسلاسة، حتى نثبت أن هذه المؤسسة العظيمة هي عنوان المشروع الوطني الفلسطيني".
وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، قد أطلع الرئيس الفلسطيني، في 24 مارس الماضي، على الترتيبات الجارية للجلسة، تمهيدا لانعقادها في موعدها المحدد نهاية أبريل الجاري.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، قد وصف خلال لقائه مع وكالة "سبوتنيك"، دعوة حركة فتح للمجلس الوطني للانعقاد بأنها أخطر خطوة سياسية ممكن أن تٌفعل، مؤكدا أن هذه الدعوة ستقوض منظمة التحرير الفلسطينية.