من أحد السعف للاحتفال بعيد القيامة.. هكذا جسد الأطفال "أسبوع الآلام" (صور)
"دعوا الأولاد
يأتون إلي ولا تمنوعهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات"، هكذا قال السيد المسيح
لتلميذه عند منعهم للأطفال من الإقتراب اليه، انطلاقًا من هذه الآية، قامت أحد الكنائس
بجعل الأطفال يجسدون قصة الحب العظيم "أسبوع الآلام"، عندما صلب السيد المسيح
على الصليب في هذا التوقيت، لغفران الآثام.
ومثل
أطفال يتراوح أعمارهم مابين 3 سنوات حتى 7 سنوات، أحداث أسبوع الآلام بدءًا من أحد
السعف المعروف بإسم "أحد الشعانين"، مرورًا بخميس العهد حتى يوم الصلب المعروف بإسم "الجمعة العظيمة"،
ختامًا بعيد القيامة.
وفي
الصورة الأولى، مثل الأطفال أحد الشعانين، ممسكين بإيديهم أغصان سعف النخيل والزيتون،
احتفالا بدخول السيد المسيح مدينة أورشليم، والتي أقيمت صلواته بالكنائس الأحد الماضي، قيل في الكتاب المقدس، "افرحي يأورشليم، هوذا
ملك عظيم يأتي على جحش ابن أتان".
وعن
مثل التواضع وخدمة الآخرين، قام هؤلاء الأطفال بتجسيد ذلك، من خلال تمثيلهم للعشاء
الأخير مع التلاميذ وغسل الأرجل كمثل مافعل السيد المسيح يوم خميس العهد، المعروف بيوم
العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، وغسل أرجلهم ليعلمهم التواضع.
أدق
رموز التجسيد، مشهد لا ينسى منذ العصور، فقام اليوم هؤلاء الأطفال الصغار، بتمثليهم
لهذا المشهد العميق، عندما قبض على السيد المسيح من قبل جنود الرومان ليلة العشاء الأخير،
عندما سلمه أحد التلاميذ"يهوذا الأسخريوطي"، في مقابل مبلغًا من المال ليساق
إلى قيافا حاملاً الصليب على ظهره طول الطريق ليحكم عليه بالموت، متهمًا إياة بالتجديف
إثر ادغاءه بأنه المسيح، هكذا جسدها الأطفال في مشهد بسيط يحمل الكثير من المعاني.
"اصلبوه..اصلبوه"،
بتلك الكلمات واصل هؤلاء الأطفال تجسيدهم لهذا اليوم بأعمق تفاصيله، عندما حمل طفل
يبلغ من العمر ال5 سنوات صليبًا خشبًا على ظهره، كمثل مافعل السيد المسيح عندما هتف
الناس باصلبوه اصلبوه، ليمشي في المدينة حاملاً إياة حتى الجلجثة مضروبًا بالسياط على
ظهره من قبل الجنود ليحكم عليه بالموت أمام الجميع وهو مصلوبًا.
وفي
هذه الأحداث تظهر طفلة صغيرة لتجسد أهم الشخصيات التي رافقت السيد المسيح حتى الموت،
وهي مريم المجدلية التي كانت مع السيد المسيح طوال طريق الصلب حاملاً الصليب الخشبي
على ظهره لتعزية وسط قسوة الأحداث.
بأصوات
الآلم، هكذا جسدت في مشهد آخر طفلة ذات ال6 سنوات مريم العذراء"والده السيد المسيح"،
عند تحملها السب والإهانة للسيد المسيح وهو معلقًا على خشبة الصليب، حتى موته وانزاله
من الصليب لدفنه في القبر بعد رحلة كبيرة من يوم الصلب.
"قام حقًا قام
من بين الأموات"، هكذا جسد الأطفال رحلة أسبوع الآلام بدءًا من أحد السعف حتى
قيامة السيد المسيح من بين الأموات فجر يوم الأحد، فارحين بقيامته بعد أسبوع عميق من
الأحداث.