مصير "مشيرة خطاب" يطارد مصطفى الجندي فى انتخابات رئاسة البرلمان الإفريقي

العدد الأسبوعي


خطة الجندي تعتمد على 3 محاور أهمها دعم البرلمان له


يخوض رجل الأعمال، مصطفى الجندى، عضو مجلس النواب، معركة شرسة فى الانتخابات التى تجرى لاختيار رئيس البرلمان الإفريقى، المقررة فى مايو المقبل، حيث تم اختيار الجندى، فى مارس الماضى، مرشحاً عن دول شمال إفريقيا، بعد تغلبه على منافسه التونسى بفارق 11 صوتاً، خلال الانتخابات التى جرت لاختيار ممثل المجموعة.

ورغم أهمية هذا المنصب الذى تتقدم له مصر لأول مرة منذ تأسيس البرلمان الإفريقى فى عام 2004، إلا أن هناك تخوفات من أن يلقى الجندى نفس مصير الدكتورة مشيرة خطاب، مرشحة مصر الخاسرة فى انتخابات مدير اليونسكو التى جرت فى أكتوبر من العام الماضى، وذلك خشية عدم التنسيق الجيد مع الدول الأعضاء وتراجع البعض عن مساندة المرشح المصرى.

يتكون البرلمان الإفريقى من 265 ممثلاً منتخباً من الدول الـ53 الأعضاء بالاتحاد الإفريقى، أى 5 أعضاء من كل دولة، ويمثل مصر كل من اللواء حاتم باشات، مى محمود، مصطفى الجندى، الدكتور السيد فليفل، اللواء صلاح عفيفى.

وتقتصر المنافسة على رئاسة البرلمان الإفريقى بين كل من مصطفى الجندى المرشح المصرى، وروجيه نكودو دانج، رئيس البرلمان المنتهية ولايته ممثلاً للكاميرون، وماندلا مانديلا، حفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، عن جنوب إفريقيا.

الجندى شرح لـ«الفجر» خطته للحفاظ على المنصب بقوله إن هناك تحركا من خلال 3 محاور، الأول هو تواصل مجلس النواب مع برلمانات إفريقيا وطلب دعمها ومساندتها، وهو ما يقوم به بالفعل الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بجانب دعم وزارة الخارجية، من خلال التواصل مع سفراء الدول الأعضاء فى البرلمان الإفريقى بالقاهرة، وأخيراً الحصول على مساندة غير مباشرة من جانب حلفاء القاهرة من خارج القارة السمراء، بحكم مصالحهم مع الدول الإفريقية، مشيراً إلى أن دور مؤسسة الرئاسة من أهم نقاط قوته فى المعركة، حيث استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسى، استعادة العلاقات المصرية الإفريقية لتصبح أفضل من حالتها قبل 30 عاماً.

ورغم شراسة المعركة المرتقبة، إلا أن مجلس النواب ورئيسه الدكتور عبدالعال، لا يترك مناسبة دولية أو إقليمية إلا وتناول مع ضيفه دعم المرشح المصرى، أما تداخل الاختصاصات بين لجنتى العلاقات الخارجية والشئون الإفريقية بالبرلمان فيقف عائقاً أمام دعمهما لـ«الجندى».

طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، قال لـ«الفجر» إن لجنته تعمل على دعم الجندى فى المحافل الدولية، موضحاً أنه بعد انقسام لجنة العلاقات الخارجية إلى لجنتين واحدة منهما للشأن الإفريقى، أصبح تأثير الأولى ضعيفاً فى الدول الإفريقية، كما أن مسألة الجندى غير مطروحة على أجندة اللجنة.