علشان تحمي نفسك.. هذه طرق الوقاية من أمراض الصيف

تقارير وحوارات


بالتزامن مع حلول فصل الصيف، تتفاقم بعض الأمراض، ويظهر تأثيرها واضحًا على البشر والكائنات الحية؛ بسبب درجات الحرارة المرتفعة، أبرزها الأمراض الهضمية والجلدية والتنفسية وتتمثل أسبابها في انتقال الإنسان بين الجو الحار والبارد.

ويعد فصل الصيف موسماً للمشاكل التي لا تنتهي مثل درجة الحرارة المرتفعة، والإحساس بالإرهاق والخمول، بل تظهر عدد من الأمراض المرتبطة بفصل الصيف، نظراً لطبيعة الجو الحارة والرطوبة العالية، كما يشهد هذا الفصل انتشارًا للحشرات والزواحف، فضلاً عن الازدحام الشديد. ما يجعل الصيف موسماً للكثير من الأمراض.

 

مريض السكري

لمريض السكري في الصيف حالة خاصة، كما يعد فحص السكر لديه باستمرار ضرورة عندما يكون المريض خلال رحلة أو إجازة، إذ إن ارتفاع السكر أو انخفاضه يعد مشكلة حقيقية في الجو الحار، وعليه في هذه الحالة تناول كميات كبيرة من السوائل والابتعاد عن العصائر المحلاة.

ينصح مريض السكري بممارسة التمارين الرياضية عندما تكون درجات الحرارة معتدلة؛ لأن الحرارة قد تؤدي إلى حدوث ضربة حرارية (ما يشبه ضربة الشمس) والتي تعد أشد خطورة وتتطلب علاجاً طارئاً.

ومن أعراضها: ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم ويصبح الجلد دافئ محمر مع فقدان الوعي، وأحيانا تشنجات عصبية وهنا ينبغي الاتصال بالطوارئ.

ولا يوجد قلق بالغ بالنسبة لضغط الدم المرتفع المصاحب لمرض السكر؛ لأن ضغط الدم عادة يمكن التحكم فيه بكل سهولة خلال فصل الصيف، فحرارة الجو تساعد على توسع الشرايين، وبالتالي يقل الضغط، ولكن يجب على المريض عدم التوتر والإرهاق الذي من شأنه رفع ضغط الدم، كما يجب الابتعاد عن أكل الموالح بكثرة حتى لا تؤدي لاحتباس الماء في الجسم، ولابد أيضاً من الانتباه للقدمين وعدم المشي حفاة على الشواطئ تحسباً لحدوث أي جرح في القدم، وعدم ارتداء الأحذية المغلقة في فصل الصيف حتى لا تؤدي لفطريات القدمين خاصة مع الرطوبة العالية في الجو.

 

ومن المشاكل الأخرى في فصل الصيف لمرضى السكر هو نقل دواء الأنسولين، فعليهم أن يحافظوا على برودة جرع الأنسولين عند السفر، أو في أوقات تواجدهم بالبحر بوضع قارورات الأنسولين في آلة تبريد محمولة لأنها تحتاج للتبريد من أجل الحفاظ على جودتها، كما من الضروري أخذ جهاز فحص السكر والشرائح في السفر في حقيبة خاصة، فبالقليل من التخطيط والانتباه بإمكان مريض السكر أن يستمتع بالصيفِ.

 

الأمراض الجلدية

يؤدي التعرض المباشر لفترات زمنية طويلة لأشعة الشمس، لإصابة الجلد بالضرر، ومن هذه الأضرار "الطفح الجلدي، والفطريات"، وتحدث بسبب ارتداء الملابس لفترة زمنية طويلة، وعدم الاستحمام مباشرة عند العودة إلى المنزل، فيسبب العرق الخارج من الجسم انتشار البكتيريا التي تؤدي إلي ظهور الفطريات على الجلد.

للوقاية من الأمراض الجلدية ينصح بالابتعاد عن ارتداء الملابس غير القطنية، واستخدام مزيلات العرق بشكل دائم، وقد يحتاج الشخص إلى استخدام كريم ترطيب في حال انتشر الطفح الجلدي على جسمه بشكل ملحوظ.

 

الأمراض الهضمية

 تعد أكثر الأمراض انتشارًا في فصل الصيف، وذلك لارتباطها بالطعام الذي يتناوله الإنسان، حيث إن أغلب أنواع الأطعمة غير المطبوخة إذا ازدادت درجة حرارتها أو ظلت لفترات زمنية طويلة معرضة لأشعة الشمس فيؤدي ذلك إلى تلفها، ومن هذه الأمراض"الإسهال" ويحدث غالباً نتيجة لزيادة حرارة جسم الإنسان، مما يؤدي إلى التعرق الزائد، المسبب لإفراز السوائل، أو ينتج عن الإصابة بالتسمم الغذائي، فتزداد الحاجة للذهاب إلى المرحاض، للتخلص من الفضلات، أو أحياناً للتقيؤ.

 

 للوقاية منه يُنصح بالاهتمام في نظافة الطعام، وغسله بشكل جيد، وخصوصاً الفواكه، والخضراوات، والتقليل من تناول الوجبات السريعة في المطاعم، والّتي تكون مليئة بالزيوت المُعاد استخدامها، والحرص على شرب الماء بكميات كافية.

 

ضربة الشمس

تحدث بسبب التواجد لوقت طويل تحت أشعة الشمس بشكل مباشر، وتسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير، والتي قد تصل إلى 40 درجة مئوية، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بالإغماء، واحتمالية حدوث تلف في الدماغ.

للوقاية من ضربة الشمس يجب الحرص على الابتعاد عن الأماكن المكشوفة لأشعة الشمس الحارة، والاستحمام بماء بارد، والتعرض للهواء البارد الذي يساعد على تنشيط الجسم، وتخفيض درجة حرارته.