الرئيس اللبناني يندد بتهديدات إسرائيل للبلاد ويصفها بـ"العمل الحربي"

عربي ودولي



ندد الرئيس اللبناني، ميشال عون، بالتهديدات الإسرائيلية لبلاده، ووصفها بأنها "عمل حربي".

وخلال استقباله المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، برنيل دالر كارديل، بالقصر الجمهوري ببيروت، قال عون إن "لبنان بلد يؤمن بالسلام وينبذ الحروب، إلا أنه لا يمكن القبول بالتهديدات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون من حين الى آخر، لأنها هي أيضا عمل حربي ضد لبنان".

وشدد على أن "لبنان حريص على تعزيز الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية (مع إسرائيل)"، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

وفي الفترة الأخيرة تصاعد التوتر بين البلدين؛ جراء بناء إسرائيل جدارا حدوديا، وطرح لبنان عقود تنقيب عن النفط والغاز في منطقة بحرية قرب مساحة متنازع عليها، إضافة إلى حديث إسرائيلي عن تضخم ترسانة جماعة "حزب الله"، المدعومة من إيران، التي تعتبرها إسرائيل العدو الأول لها.

وشكر عون المسؤولة الأممية على الجهود التي بذلتها هي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، خلال مؤتمر "روما 2"، في 15 مارس الماضي.

وناقش هذا المؤتمر سبل تعزيز قدرات الجيش وقوات الأمن اللبنانية، بعد أن استشعر المجتمع الدولي الوضع والظروف الأمنية الصعبة، وانعدام الاستقرار في لبنان.

وأعرب عون، خلال لقاء اليوم، عن حرص لبنان على استمرار التعاون مع الأمم المتحدة، لاسيما خلال مؤتمر بروكسل، في 24 أبريل/ نيسان الجاري، والذي سيتطرق إلى قضية اللاجئين السوريين في لبنان.

ويتحمل لبنان أعباء لاجئين سوريين تقدر بنحو سبعة مليارات دولار، بينما تعاني الدولة اللبنانية أصلًا من عجز اقتصادي، مع انخفاض نسبة النمو من 8% قبل الأزمة السورية (2011) إلى 1.1% حاليا، بحسب صندوق النقد الدولي.

وأطلعت كارديل الرئيس اللبناني على تحضيرات الأمم المتحدة لمؤتمر "سيدر" للمانحين في باريس، غدا.

وتعتزم الحكومة اللبنانية عرض 250 مشروعًا في هذا المؤتمر، ضمن برنامج إنفاق استثماري بقيمة 17 مليار دولار.

وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، في وقت سابق، عن أمله أن يستقطب المؤتمر 500 مشارك، بينهم قادة ومسؤولون من 60 شركة أجنبية من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وتركيا والبلدان العربية، إضافة إلى 120 شركة ومصرفًا لبنانيًا، وأن يوفر نحو تسعمائة ألف فرصة عمل على المدى البعيد.