ليبيا ترغب في المزيد من المحادثات وحلف الاطلسي يواصل قصف طرابلس

عربي ودولي


قال متحدث باسم الحكومة الليبة ان ليبيا مستعدة لاجراء المزيد من المحادثات مع الولايات المتحدة ومع المعارضة المطالبة بازاحة الزعيم الليبي معمر القذافي من السلطة ولكنه اكد ان القذافي لن يستجيب للمطالب الداعية الى تنحيه.

وقال المتحدث موسى ابراهيم ان مسؤولين ليبيين عقدوا حوارا بناء مع نظرائهم الامريكيين الاسبوع الماضي في اجتماع نادر اعقب اعتراف ادارة اوباما بحكومة المعارضة التي تأمل في انهاء حكم القذافي القائم منذ 41 عاما.

وقال ابراهيم للصحفيين في طرابلس مساء الجمعة ان حكومته تعتقد ان عقد اجتماعات اخرى في المستقبل سيساهم في حل المشكلات الليبية وانها راغبة في التحدث الى الامريكيين اكثر.

واضاف ان القذافي لن يترك منصبه ولن يرحل عن ليبيا.

وقال التلفزيون الحكومي الليبي دون ان يعطي تفاصيل ان طائرات حلف شمال الاطلسي قصفت اهدافا في العاصمة الليبية طرابلس في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت مما ادى الى وقوع اضرار وسقوط ضحايا.

وقال حلف شمال الاطلسي انه استهدف مركزا للقيادة والسيطرة .

وقال شاهد من رويترز انه سمع اصوات ستة انفجارات على الاقل واضاف انها كانت اكبر انفجارات تشهدها طرابلس منذ عدة اسابيع وان اربعة من هذه الانفجارات هزت الفندق الذي يسكنه المراسلون الاجانب.

واشترط مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الممثل للمعارضة موافقة القذافي علنا على التنحي قبل بدء أي محادثات.

وقال في بيان اسبوعي للشعب الليبي تبثه محطة تلفزيونية تديرها المعارضة انه لا حوار مع النظام الليبي ما لم يعلن القذافي رحيله وتنحيه هو وأولاده عن الحكم.

ومع تشبث القذافي بالسلطة رغم مرور خمسة اشهر على الحرب الاهلية وحملة قصف مطولة من قبل حلف شمال الاطلسي فان الغرب يأمل على نحو متزايد في التوصل لتسوية للصراع هناك.

لكن الولايات المتحدة تطالب ايضا برحيل القذافي.

وقال ابراهيم ان مسؤولين ليبيين ليس من بينهم القذافي سيكونون على استعداد لعقد المزيد من الاجتماعات مع المعارضة التي اصبحت تسيطر في الوقت الحالي على ما يقرب من نصف مساحة ليبيا. ولكنه اوضح ان مثل هذه المحادثات ستعقد فقط بناء على شروط الحكومة التي تحثهم على القاء السلاح والانضمام لمعسكر القذافي. واضاف المتحدث ان الامم لا تتفاوض مع من ا وصفهم بالعصابات المسلحة.

وجاءت هذه التعليقات مع اعلان ليبيا ان ستة حراس في مصنع لانتاج خطوط انابيب مياه قتلوا في غارة جوية لحلف الاطلسي قرب ميناء البريقة النفطي في شرق البلاد الذي شهد معارك مؤخرا.

وقال حلف شمال الاطلسي ان الضربة استهدفت منشأة تخزين عسكرية .

ومع تكثيف الدول الغربية لجهودها الدبلوماسية للتوصل لمخرج من الصراع قال دبلوماسي اوروبي ان مبعوث الامم المتحدة سيسعى لاقناع الاطراف المتناحرة في ليبيا بقبول خطة تنص على وقف لاطلاق النار وحكومة تقاسم سلطة ولكن دون دور للقذافي.

وقال الدبلوماسي ان المقترحات غير الرسمية سيطرحها مبعوث الامم المتحدة الخاص لليبيا عبد الاله الخطيب الذي التقى بمسؤولين حكوميين وممثلين عن المعارضة عدة مرات.

وقال عبد الجليل الذي يرأس المجلس الوطني الانتقالي الذي اعترفت به دول غربية عديدة ممثلا شرعيا للشعب الليبي لرويترز اليوم السبت ان خطة الخطيب لتقاسم السلطة مفتوحة للمناقشة بشرط تنحي القذافي.

واضاف ان اي حل دبلوماسي سيكون مقبولا اذا تحقق هذا الشرط الوحيد.

وقال متحدث باسم المعارضة لرويترز ان الخطيب سيزور معقل المعارضة في بنغازي خلال الايام القادمة.

ولا تبدو المعارضة التي تفتقر الى السلاح والتدريب قادرة على الاطاحة قريبا بالقذافي. وأعلن المعارضون في وقت سابق من الاسبوع الماضي تحقيق تقدم ولكنهم تكبدوا ايضا خسائر قرب مصراتة معقلهم في الغرب وفي القتال من اجل السيطرة على البريقة.

وكثف القذافي من خطبه التي تنطوي على تحدي وسط تقارير مستمرة عن اجراء محادثات. ويعرض التلفزيون تجمعات مؤيدة للحكومة بشكل شبه يومي تقريبا ربما لتأكيد انه لا يزال يحظي بدعم كبير.

وأعلن التلفزيون الليبي ان القذافي سيلقي خطة اخرى اليوم السبت يوجهها هذه المرة للشعب المصري بمناسبة ثورتهم -- ليست ثورة هذا العام التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك-- لكن الثورة التي تزعمها عبدالناصر في 1952.

ونفى ابراهيم ايضا ما اعلنه على العيساوي المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي بأن منصور الضو احد مساعدي القذافي اصيب في هجوم صاروخي للمعارضين خلال اجتماع للدائرة الداخلية للقذافي في طرابلس يوم الخميس. وقال ابراهيم ان انفجارا وقع نتيجة انفجار اسطوانة غاز في مطبخ.

(رويترز)