أكبر بنك قطري يعترف بضخ مليارات الدولارات لمواجهة نقص السيولة
أكد علي أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لبنك قطر الوطني -أكبر بنك في البلاد- نزوح كبير للودائع من الجهاز المصرفي القطري، بعد المقاطعة العربية للدوحة لدعمها الإرهاب.
وكشف "الكواري"، عن تلقي مصرفه سيولة نقدية من مصرف قطر المركزي خلال الأشهر الماضية.
بنك قطر الوطني، وهو الأكبر في الشرق الأوسط من حيث الأصول، مملوك بنسبة 50% لجهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادي للدولة.
ورفض "الكواري"، الإفصاح عن حجم المبلغ الذي تلقاه مصرف قطر لسد نقص السيولة، لكنه قال إنه يمثل حصة عادلة بين البنوك القطرية.
وأضاف أن إجمالي المبلغ الذي جرى ضخه يصل إلى نحو 20 مليار دولار للقطاع المصرفي بالكامل، ويسيطر بنك قطر الوطني على نصفه.
وأوقفت مصارف قطرية توزيع الربح على مساهميها بعد تفاقم خسائرها في مقدمتها بنك قطر الأول المدرج في بورصة الدوحة.
وأشار الكواري، إلى أن تكلفة التأمين على الديون استمرت في الارتفاع، مقدرا حجم سوق التأمين على الديون القطرية بنحو 21 مليار دولار.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر في يونيو الماضي لدعم الدوحة الإرهاب؛ ما تسبب في نزوح ودائع بمليارات الدولارات من البنوك القطرية.
ويخطط بنك قطر الوطني لرفع نسبة تملك المستثمرين الأجانب في رأسمال البنك إلى 49% بدلا من 25%.
ويمتلك الأجانب حاليا ما يصل إلى 7% في بنك قطر الوطني، لكن البنك القطري يسعى إلى إيجاد مصادر تمويل جديدة بعد المقاطعة.
وتراجعت الأصول الاحتياطية لمصرف قطر المركزي بقيمة 8 مليارات دولارات في يناير 2018، مقارنة بالفترة المناظرة من 2017، وبلغت نحو 37.5 مليار دولار.
وقال صندوق النقد الدولي، إن البنوك القطرية فقدت نحو 40 مليار دولار من الودائع (مقيمون وغير مقيمين وودائع القطاع الخاص والإيداعات بين البنوك)، منذ المقاطعة العربية.