محمد مسعود يكتب : الثورة على الإخوان تشتعل فى جميع دول العالم

مقالات الرأي

محمد مسعود يكتب :
محمد مسعود يكتب : الثورة على الإخوان تشتعل فى جميع دول العا

لم تكن جماعة الإخوان المسلمون أبداً حسنة السمعة، فهى الجماعة التى اشتهرت بالعنف وتصفية المعارضين، الجماعة التى عملت طوال ثمانين عاما للوصول إلى سدة الحكم، وما إن وصلت إليه وقفت عاجزة عن فعل شىء، لم تفلح معها المنشطات الدينية فى التفاف الشعب حولها، فهى جماعة كذبت وتكذب وستكذب باسم الدين البريء حتما - من أعمالهم.

وما إن فطن الشعب المصرى لحقيقة الإخوان، طالبوا بإسقاط نظامهم ومندوبهم فى قصر الرئاسة الدكتور محمد مرسى، اشتعلت الثورة فى مصر، وامتدت إلى الكثير من دول العالم، شباب مصريون يعيشون فى الخارج قرروا محاربة الإخوان وفضحهم فى القارات المختلفة من خلال الدعوة للتظاهر عبر موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك فى أمريكا، لندن، كندا، ألمانيا، هولندا واستراليا، وكتب منسقو الحملة شعار «السلبية اختيار مش إجبار»، وكتبوا على صفحة بعنوان «المصريون حول العالم يرغبون فى إسقاط النظام» وأن الوقفة ستكون فى السادس عشر من مارس الجارى وتبدأ من الخامسة إلى السابعة مساء، وحددوا لها فى مصر ميدان طلعت حرب، ووضعوا الأرقام الدولية لمنسقى الحملة فى البلدان المختلفة ومنهم عزة أحمد زكى «لندن»، حازم النهرى «ألمانيا – العاصمة برلين»، ريهام مقلد ودعاء حسين وهيثم قاسم فى «استراليا»، وليلى دسوقى «كندا»، ومدحت محمود «هولندا»، وعلا مشرف « أمريكا وتحديدا فى واشنطن».

وجاء على صفحات منسقى الحملة على الفيس بوك عبارات، جاء فيها بالنص: «نسأل المصريين فى جميع أنحاء العالم الذين يرغبون فى الدعوة إلى إسقاط النظام الوحشى فى مصر بعد العدوان على حقوقنا المشروعة الانضمام إلينا يوم السبت 16 مارس من أجل إسقاط النظام، المكان: محكمة العدل الدولية فى لاهاى أى وجميع الساحات الشهيرة فى مدن البلدان المختلفة لتظهر للعالم كله أن ثورتنا مستمرة وتطالب بالإطاحة بهذا النظام الوحشى».

المؤكد أن الدعوة للتظاهر فى البلدان المختلفة ستكون بمثابة الفضيحة المدوية للإخوان الذين يحاولون تحسين صورهم فى بلدان العالم وتصوير الثورة التى اشتعلت ضدهم بالفعل بأنها خروج على الحاكم من بعض البلطجية واللصوص التابعين للمعارضة الهشة، وقتها ستظهر أكاذيبهم، لأن المتظاهرين فى أمريكا ولندن وغيرها من الدول فى جميع أنحاء العالم سيرفعون صور الشهداء، وأغلبهم من الشباب المثقف الواعى، وأحدهم كان يدرس فى الجامعة الأمريكية ويجيد ثلاث لغات لا يجيدها رئيس جمهوريته شخصياً.

سيكشفون عن الاضطهاد الدينى والعنصرى الذى تمارسه الجماعة وقياداتها ورجالها وعيالها المعينون فى ميليشيات إلكترونية للسب بأقذع الألفاظ وتصوير جميع المعارضين على أنهم كفرة وفجرة وزناه.

سيكشفون عن أخونة الدولة وإحكام السيطرة على مفاصلها، للبقاء فى السلطة لأطول فترة ممكنة، وسيكشفون عن الحال الذى يعيش فيه المصريون، المهددون بميليشيات الشاطر المسلحة، والبلطجة على المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى، والكثير من الفضائح التى لا تعد ولا تحصى.

حتما سيخسر الإخوان، وسيتكبدون خسائر كبيرة فى ظل كشف أكاذيبهم وأغلب الظن أن خطابات مبرراتى الجماعة الدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية، ستوجه على الفور إلى البيت الأبيض وتصوير المتظاهرين المصريين فى الخارج على أنهم قلة مندسة من البلطجية الذين يريدون تكدير الصفو العام، وربما يشطح الإخوان بخيالهم ويصورون المتظاهرين على أنهم فى حالة غيرة شديدة كونهم يعيشون فى بلدان متخلفة بينما باقى أبناء الوطن يعيشون فيه وينعمون بخيراته، لذا فاستكثروا عليهم النعمة «مرسى» وأرادوا خلعه من نظام الحكم.

المؤكد أن الثورة اشتعلت من جديد، وبدلاً من أن تكون فى الداخل فقط، امتدت إلى الخارج حتى تكون أكاذيب الإخوان وجرائمهم السياسية والجنائية أمام دول العالم.. حتى لا يتعاطف معهم أحد.