ظاهرة لكسر الروتين ونهايتها سيئة مع المراهقين.. كدبة إبريل × عيون الخبراء
"كذبة
أبريل" مزحة كل عام التى اعتادت الشعوب على إطلاقها فى عدد من الدول لخداع بعضهم
البعض فى اليوم الأول من شهر أبريل كل عام.
وتعود
شعبية تلك المناسبة، إلى القرن التاسع عشر، واستغلها بعض المواطنين، في إطلاق الشائعات
والأكاذيب، بدافع المزاح، حيث تُقبل العديد من الشركات والمؤسسات والمشاهير والساسة،
على اختراع القصص الكاذبة الطريفة بهدف التسلية والمرح.
بلا نكدب كدبة إبريل
تصدر
هاشتاج "يلا نكدب كدبة إبريل"، ترند قائمة موقع التدوين المصغر
"تويتر"، بل وأصبحت حديث منصات السوشيال ميديا على مدار اليوم.
وقالت
"إسراء" خلال الهاشتاج: "ذيادة رواتب الموظفين والمعاشات بنسبة
100%، قنوات bein sports تقرر بث كأس العالم مجانآ علي قنواتها المفتوحة، استقالة مرتضي منصور من
رئاسة نادي الزمالك، ايقاف عرض البرامج والمسلسلات في رمضان التزمآ بحرمة الشهر الفضيل،عمر
سليمان يعود ويرشح نفسه لانتخابات مصر 2022.
فيما قال ناشط آخر: "محمد صلاح هينهي عقده مع ليفربول وهيرجع
المقاولين علشان زهق من اللعب مع الاجانب ووحشه متعه الايچيبشن ليج".
نهايتها سيئة مع المراهقين
قال الدكتور جمال
فرويز، استشاري الطب النفسي لـ"الفجر"، إن الظاهرة لا تقتصر على
المصريين فقط ، بل كافة شعوب العالم تتفاعل معها ، وذلك لكسر الممل والروتين
اليومي ، وخاصةً في ظل مرور مصر بمنعطف من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والتي
يحب أن يخرج منها بالفكاهة والضحك .
وعلى جانب آخر ؛ حذر
" فرويز " من التمادي في هذه الظاهرة لما لها من خطورة كبيرة قد تنجم ،
لافتًا إلى أنه يجب عند المزاح بالكذب اختيار الشخصية الملائمة في الموقف المناسب.
ونبه
"فرويز"، من التمادي في هذه الظاهرة مع المراهقين على وجه الخصوص ،
لأنهم شخصيات اندفاعية تفكر بالانتحار لأقل الأسباب ، مؤكدًا أن فتاة في مرحلة
المراهقة بمحافظة أسيوط، انتحرت، بسبب كذب أخيها عليها بأنها رسبت في الثانوية
العامة رغم تفوقها، وهو ما يؤكد خطورة الأمر إذ لم نحسن التعامل معه بتوازن.
كل ماهو غريب
للمصريين جذاب
ومن جانبها أكدت
الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع لـ"الفجر"، أن هذه الظاهرة
بالرغم من كونها عادية إلا أنها تشكل غرابة عند المصريين وشعوب العالم أجمع ، ولكن
الحقيقة أنها ليست بظاهرة غير عادية وتعد حقًا من حقوق الإنسان في الحياة ليحظى
بلحظات من المتعة والرفاهية بعيدًا عن التفكير في الأمور الجادة .
الظاهرة تجذب من لا
تشغلهم قضية
وفي السياق ذاته قال
الدكتور طه أبو الحسن ، أستاذ علم الاجتماع لـ"الفجر" ، إن هذه الظاهرة
تمثل مسلسل "تافه " ينساق المصريين وراءه بل وكافة شعوب العالم أيضًا،
فهي ظاهرة لات قوم على أساس علمي، ولكن الشعب المفرغ من القضايا العلمية والمعرفية
والسياسية ولاي وجد مايشغل ذهنه ، ينساق خلف هذه الظواهر لخلق الدعابة .
وأشار "أبو
الحسن "، إلى ضرورة أن ينصب اهتمام الناس على كل ما يحقق منفعة للوطن، حيث
يجب أن يكون شعب متحضر يركز على القضايا القومية، وكيف يصبح منتجًا داخل المجتمع،
قبل أن يفقد الاشتباك مع الحياة الواقعية والعمل .