مدير عام مركز تسجيل الآثار: أقدم صورة فوتوغرافية التقطت في مصر عام 1839 م
قال الدكتور هشام الليثي، مدير عام مركز تسجيل الآثار، إن معرض "مصر على الزجاج"، المقام بمتحف التحرير، يضم 21 سلبية زجاجية و6 لوحات جرافيك تحكي تاريخ التصوير في مصر، وذلك من خلال صور تم التقاطها لمصر عبر عدسات أهم المصورين في القرن الـ 18 والـ19، كما يسلط الضوء على طرق الحفاظ على السلبيات الزجاجية في وزارة الاثار، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الكاميرات القديمة التي كانت تستخدم فى أعمال التصوير على الزجاج.
وقال "الليثي"، إن المعرض يسلط الضوء على أهم السلبيات الزجاجية التي تم حفظها وتوثيقها من خلال مشروع توثيق مصر (مارس 2017 - أبريل 2018)، في إطار التعاون بين وزارة الآثار والمتحف البريطاني، وبدعم من صندوق أركاديا.
وأضاف إلى أن وزارة الآثار تمتلك أرشيفاً وثائقياً فريداً يحتوي على أكثر من 60 ألف سلبية زجاجية مختلفة المقاسات و الاحجام ومحفوظة بمركز تسجيل الآثار المصرية والمتحف المصري بالتحرير، وعلى أكثر من 100 ألف صورة.
والجدير بالذكر أنه مع اختراع التصوير الفوتوغرافي في باريس عام 1839، وجد مخترعي التصوير أنه يمكن نسخ الكتابة الهيروغليفية المصورة على المعابد والمقابر في مصر، وفي نوفمبر 1893 استطاعوا مع التقاط هوراس فيرنت وفريدريك جوبيل - فيسكي، بعد بضعة أشهر، وتحديداً في السابع من نوفمبر عام 1839، أول صورة فوتوغرافية معروفة في مصر، من قصر رأس التين بالإسكندرية، سار بعدها العديد من المصورين على خطاهم واتبعوهم، فجابوا البلاد شمالاً وجنوباً لتصوير الآثار، والمناظر الطبيعية، والشعب الذي يسكنها.
يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار ومدير المتحف البريطاني وعدد من سفراء الدول شهدوا افتتاح معرض صور "مصر على الزجاج" اليوم بالمتحف المصري بالتحرير.