ولي العهد في وادي السيليكون لإطلاق قاطرة الاستثمارات صوب السعودية

السعودية


يزور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ خلال الساعات المقبلة، وادي السيليكون في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية؛ الواقعة على الساحل الغربي للولايات المتحدة، حيث توجد شركات تقنية المعلومات العملاقة التي تحظى باهتمام سموه في إطار حرصه على تعزيز الاستثمارات التكنولوجية في المملكة، وإيجاد مزيد من فرص العمل المتميزة للسعوديين، تحقيقاً لـ"رؤية المملكة 2030".

استقطاب الشركاء
سيلتقي ولي العهد، خلال زيارته لوادي السيليكون، عدداً من المديرين التنفيذيين لكبريات شركات التقنية والبرمجيات؛ من بينها: شركة "آبل" الرائدة في تصميم وتصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية ومنتجات برامج الحاسوب، وشركة "جوجل" الرائدة في مجال المعلومات؛ بهدف إطلاق قاطرة الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية صوب المملكة، واستقطاب تلك الشركات لتشييد وادي سيليكون في السعودية، لا سيما أن وادي السيليكون في سان فرانسيسكو يسهم بثلث العائدات الاستثمارية في مجال المشاريع الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية والرائدة في قطاع التقنية. وفق صحيفة "سبق"

وستستكمل الزيارة المرتقبة لولي العهد لوادي السيليكون، الجهود التي بدأها في زيارته السابقة للوادي في أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة في يونيو 2016، حيث جرى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "مايكروسوفت لتدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية" ودعم التحول الرقمي والابتكار القائم على المعرفة، كما جرى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "سيسكو سيستمز"، إحدى أضخم شركات التقنية المعلوماتية في مجال تصنيع وبيع وتشغيل شبكات المعلوماتية ومعداتها؛ بهدف تسريع وتيرة التحول الرقمي في السعودية وفقاً لـ"رؤية المملكة 2030"، كما اجتمع ولي العهد في تلك الزيارة عام 2016 بالرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات، منها: شركة "فيسبوك"، وشركة "أوبر"، التي اشترى الصندوق السيادي السعودي فيها حصة بقيمة 3.5 مليار دولار.

عاصمة كونية
ويعد وادي السيليكون رمزاً من رموز التفوق الحضاري للولايات المتحدة الأمريكية، فمنذ نشأته في بدايات القرن العشرين يحتفظ الوادي بمكانته كمركز عملاق لابتكار التكنولوجيا فائقة التطور، وفي الوقت الحالي أصبح منطقة عالمية تضم كبريات شركات التقنية والبرمجيات، من بينها: جوجل، وأبل، وإنتل، وإتش بي، وفيسبوك، وياهو، ولينكد إن، ونتفليكس، وسيسكو، وهي الشركات ذاتها التي أحدثت تغييرات جوهرية في أساليب الحياة بالنسبة للإنسان في الحقب الأخيرة، وعلى أساس هذا التخصّص المركّز للغاية في ابتكار التكنولوجيا والبرمجيات أصبح وادي السيليكون بمنزلة "عاصمة كونية للتقنية"، كما أصبح بالنسبة للمهتمين به وجهة للعمل والاستثمار في المقام الأول.