بالأرقام.. ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين البريطانيين
بعد إعلان وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة البريطانية، عن التحقيق بشأن تلقي بعض المسلمين رسائل كراهية عبر البريد الإلكتروني ، وهي رسالة ليوم عقاب جماعي للمسلمين فى بريطانيا، فى واقعة ليست الأولي بل تعتبر إمتداد طبيعي لإستمرار مسلسل الطائفية والعنصرية فى بريطانيا وأوروبا وإلحاق جرائم الإرهاب بالمسلمين.
شهدت نسبة الحوادث العنصرية ضد المسلمين إرتفاعاً بلغ 40٪، بالمقارنة مع المعدل اليومي لهذا العام، حيث أظهرت الأرقام ارتفاعا في الجرائم اليومية ضد المسلمين، ويعتبر أعلى معدل لحوادث الإسلاموفوبيا في سنة 2017 بعد هجمات نوفمبر 2015 في باريس حيث قتل 130 شخصا.
ونقلت صحيفة بريطانية أن طبيعة هذا الارتفاع فى جرائم الكراهية مختلفة أيضا عما حدث العام الماضى بعد استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وأوضحت الصحيفة أن سجل جرائم الكراهية ارتفع إلى 54 حادثة يوميا مقابل متوسط يومى 38 حادثة منذ بداية 2017، حسبما أظهرت أرقام شرطة العاصمة.
وتشير بيانات الشرطة البريطانية كذلك إلى أن الجرائم المعروفة ضد المسلمين وصلت إلى 20 جريمة يوميا، مقابل متوسط يومى أقل من 4 جرائم منذ بداية العام الجارى.
وأكد مركز "تيل ماما" المستقل ذلك الارتفاع الضخم، حيث سجل 66 حادثة عنصرية منذ الأحد وحتى الثلاثاء (3 أيام) تم إخطار المركز بها بدلا من الشرطة البريطانية.
ورغم أن الأرقام تحمل دلالة كبيرة، فإن الشرطة البريطانية وخبراء المجتمع يعتقدون أن هناك عددا هائلا من جرائم الكراهية لا يتم الإبلاغ عنها.
وأوضح مركز "تيل ماما" أنه سجل 141 جريمة كراهية بعد هجوم مانشستر الذى وقع فى 22 مايو الماضى، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 500% مقارنة بـ25 جريمة كراهية كمتوسط يومى، وبعدها بأسبوع انخفض عدد الجرائم إلى 37 يوميا، قبل أن يرتفع مجددا إلى 63 بعد هجوم جسر لندن.
ودعا عمدة لندن صادق خان كل اللندنيين للتوحد و"بعث رسالة واضحة لكل العالم أن مدينتنا لن تنقسم بسبب هؤلاء الأشخاص المشينين الذين يسعون لإضرارنا وتدمير حياتنا".
يعيش حوالي ثلاثة ملايين مسلم في بريطانيا من أصل 64.4 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم خمسة ملايين ونصف المليون مسلم عام 2030.