بان كي مون يدعو زعيمين الكوريتين لتحديد مسارات الاتفاق النووي
أعلن "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة السابق، اليوم الجمعة، دعوة رئيس كوريا الجنوبية "مون جيه إن"، أن يثبت مبادئه بشأن النزع النووي في محادثات القمة بين الكوريتين التي ستنعقد في أبريل المقبل.
وقال بان في محاضرة قدمها تحت عنوان "قضية النزع النووي والأوضاع السياسية في شبه الجزيرة الكورية"، في منتدى إفطار نظمته اللجنة المركزية لـROTC (فرقة تدريب ضباط الاحتياط) اليوم الجمعة في مركز الصحافة في سيؤول: "لا بد من إجراء لقاء القمة بين الكوريتين بصورة جيدة، حيث علينا أن نبين موقفنا من مسألة النزع النووي بكل وضوح، وإلا أن الكرة ستتحول إلى الملعب الأمريكي بعد أن نفقد قوة السيطرة في هذه المسألة".
كما أشار إلى أن قضية الأسلحة النووية ليست قضية بين بيونغ يانغ وواشنطن، بل إنها قضية تخص كوريا الجنوبية أساساً ومن الخطأ أن نعتبرها قضية تخص الطرفين الكوري الشمالي والأمريكي، وفقاً لوكالة "يونهاب".
وأضاف أن "ما نقصد من النزع النووي هو إلغاء الأسلحة النووية، بمعنى يمكن أن نقوم بإجراءات ملائمة في حال قيام كوريا الشمالية بإلغاء الأسلحة النووية تماماً"، وتابع "ظلت كوريا الشمالية في الماضي تردد ضرورة انسحاب القوات الأمريكية التي لها حق استخدام الأسلحة النووية، عندما تتحدث عن النزع النووي، ويعني هذا أنها تعترض على دخول حاملات الطائرات الأمريكية التي تقل الأسلحة النووية، هذا هو ما تقصده كوريا الشمالية من قضية النزع النووي".
وحول تصريح الرئيس مون لإجراء الحوار مع كوريا الشمالية بالثقة، قال بان، إن "الوضع يتطلب النظر إلى الموضوع بشكوك".
وفيما يتصل بلقاء القمة بين كوريا الشمالية والصين في الأسبوع الماضي، قال إن الوضع يمكن أن يسير إلى اتجاه يفيد الهدف الذي تسعى إليه كوريا الجنوبية، موضحاً أن ما يقلقه هو إمكانية تخفيف الصين موقفها المتشدد تجاه بيونغ يانغ، مما يشكل ثغرة في العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ.