صحف الخليج تكشف تفاصيل إجبار قطر على بث المسلسلات التركية الممنوعة
تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج"حول ما دعا إليه وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مسؤولي قطر إلى احترام القانون الدولي.
انقلاب حمد بن جاسم على تميم "جائز"
برزت صحيفة "الخليج" ما سخر به معارض قطري من أمير بلاده تميم بن حمد، واتهمه بالإشراف على أغبى جهاز مخابرات في العالم، ولم يستبعد احتمال قيام رئيس الوزراء وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم بالانقلاب عليه.
وأبدى خالد الهيل، المتحدث باسم المعارضة القطرية، في تغريدة على "تويتر" سعادته بسقطات جهاز مكافحة الشعب في قطر "أمن الدولة"، لافتاً إلى تلقيه ضربات موجعة على المستوى الدولي والداخلي، بجانب فشل 99٪ من عمليات تمويلهم وراهنوا على الفشل.
وأضاف: "من فشل إلى أفشل إن شاء الله، وأهنئك يا تميم على إشرافك على أغبى جهاز مخابرات في العالم، عين رامبو محل الخليفي من خشته يمكن يفلح" وعلق الهيل، في تغريدة أخرى، على صورة نشرها المغرد الكويتي عبدالله محمد صالح بصحبة عبدالله طاهر، محامي حمد بن جاسم، قائلاً، سيناريو محتمل: قبل فترة بسيطة التقى عبدالله طاهر محامي ابن جبر مع هذا... في لندن وقد يكون حصل على تمويل من حمد بن جاسم ليتهم شخصية قطرية نافذة في الأسرة الحاكمة بتمويل خصومه ويستعد فعلياً للانقلاب على معسكر حمد - خليفة - تميم.
وأضاف، "السيناريو الثاني: جوعان رفض يمول هال... مرة ثانية...." وأكد الهيل، إن تنظيم الحمدين ليس جادًا في محاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن المحاكمات العادلة سوف تدين أمير قطر السابق حمد بن خليفة ذاته،مشيراً الى أن النظام لو كان جادًا لسلم الإرهابيين المطلوبين وأضاف "الحل ليس في المحاكمات الداخلية الصورية لأني واثق أن المحاكمة العادلة ستدين حمد بن خليفة شخصيًا وتحديدًا في ملف دعم القاعدة عبر صديق طفولته الإرهابي عبدالرحمن بن عمير، وما خفي أعظم" وقال الهيل، إن الشعب القطري مهدد بالانقراض، بسبب سياسات التجنيس التي يتبعها نظام الحمدين، وكذلك سحب الجنسية من القبائل القطرية.
وقال الهيل، "إن الشعب القطري مهدد بالانقراض، فالقرضاوي لديه جواز دبلوماسي قطري، وفكتور آغا لديه جواز دبلوماسي قطري، وعزمي بشارة له جواز دبلوماسي قطري وتابع أن "هناك 6000 من الغفران تم سحب جنسية منهم، بجانب 17901 مواطن قطري تم منعهم من السفر، وهناك 400 من عائلة آل ثاني تم منعهم من السفر، وتم استبدال الجيش القطري بالأتراك".
احترموا القانون الدولي
كما برزت صحيفة "الإمارات اليوم" ما دعا إليه وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مسؤولي قطر، إلى احترام القانون الدولي، فيما أكد المتحدث باسم الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، إسماعيل البلوشي، أن أولويتنا حماية سلامة الطيران المدني وفي التفاصيل، غرّد وزير الخارجية البحريني، في حسابه على "تويتر"على المسؤولين القطريين أن يفيقوا من أحلامهم، وأن يحترموا القانون الدولي، وألا يتخيلوا أن مياه الخليج العربي تقع تحت سيادتهم".
جاء ذلك في أعقاب اقتراب مقاتلتين قطريتين، ظهر الإثنين الماضي، بصورة خطرة من طائرتين مدنيتين إماراتيتين في المجال الجوي، الذي يقع تحت إدارة مملكة البحرين، وتصرف الدوحة الاستفزازي دفع بقائد إحدى الطائرتين إلى إجراء مناورة لتفادي الاصطدام بالطائرتين المقاتلين القطريتين.
ودانت الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات تلك الواقعة، مؤكدة في بيان، أن هذا العمل الاستفزازي ليس الأول، بل سبقته عمليتان مماثلتان تم رفع شكوى بهما إلى منظمة الطيران المدني الدولي وقالت الهيئة العامة للطيران المدني، إنها إذ تدين مثل هذه التصرفات اللا مسؤولة تجاه الحركة الجوية المدنية، التي تتبع مسارات مدنية محددة ومعروفة لدى منظمة الطيران المدني الدولي، فإنها تشدد على حق الدولة في اتخاذ الإجراءات كافة التي كفلها القانون الدولي.
وتبجحت قطر باتخاذ خطوة غير مسؤولة أمام الأمم المتحدة في حق المنامة، مردّدة مزاعم لا صحة لها، بشأن اختراق طائرة عسكرية بحرينية مجالها الجوي وحدث ذلك بعدما دانت شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات البحرينية الخطوة القطرية الخطرة، معتبرة أن هذا التصرف غير مسؤول.
وقالت شؤون الطيران المدني في البحرين، إنها بادرت باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم شكوى لدى منظمة الطيران المدني الدولي، وفي السياق نفسه، قال إسماعيل البلوشي، إن المقاتلتين القطريتين اقتربتا من الطائرة المدنية الإماراتية على نحو أقل من 700 قدم عمودي، أي بأقل من نصف ميل عن البعد العرضي، وهو ما يعتبر أقل من المسافة الآمنة التي يجب أن تراعى في مثل هذه العملية.
وأكد أن العمل المتعمد عرّض حياة الركاب المدنيين للخطر، مشيراً إلى أن الاعتراض أدى إلى تفعيل نظام تفادي التصادم الجوي في الطائرة، والذي دفع طاقمها للمناورة بعيداً عن المقاتلات القطرية، حيث تمت المناورة بعيداً عن الطائرتين القطريتين على ارتفاع 32 ألف قدم.
تركيا تجبر قطر على بث مسلسلاتها الممنوعة في "إم بي سي"
ونشرت صحيفة "الخليج" أكدت فيه أنه على الرغم من تشدقها بسيادتها، وزعمها أنها لن تتنازل عنها مهما كانت الأسباب، ها هي تركيا تجبر "تنظيم الحمَدين" الحاكم في قطر على التنازل عن "السيادة" التي يتباكي عليها، وتواصل استغلال أزمة الدوحة مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، من خلال ابتزاز الدوحة مالياً، لكن هذه المرة ليس عن طريق الأسلحة، أو الأطعمة، ولكن عبر إجبارها على شراء حق عرض المسلسلات التركية التي رفضت فضائية "إم بي سي" عرضها.
وكشفت صحيفة "لاكسبريسيون" الناطقة بالفرنسية، عن أن قطر تستعد لتقديم يد العون للمسلسلات التركية التي تعاني هذه الفترة، بعد قرار مجموعة "إم بي سي" السعودية وقف عرضها على خلفية توتر العلاقات بين أنقرة والرياض ووفقاً لموقع "عاجل الإلكتروني" ذكرت الصحفية في تقرير لها، أن قرار "إم بي سي" بإيقاف بث المسلسلات التركية منذ أول مارس الجاري، خلق ارتباكاً لصناع ومتابعي هذه المسلسلات.
وأوضحت الصحيفة أن المسلسلات التركية التي يشاهدها أكثر من 400 مليون شخص في 140 دولة، جمعت 250 مليون دولار عام 2015، مقابل 10آلاف فقط في 2004، حسبما أفاد مُصدِّرو المسلسلات التركية الذين يأملون أن تصل الأرباح في 2023 إلى مليار دولار وفي عام 2008، اشترت "إم بي سي" 1000 ساعة من المسلسلات التركية؛ لأنها تحقق أرقاماً فلكية من حيث الجمهور، وتجذب المعلنين، وتشير الصحيفة إلى أنه في 13 مارس، أعلنت صحيفة عربية أن وسائل الإعلام الكردية ستوقف أيضاً بث هذه المسلسلات؛ احتجاجاً على "الهجمات التركية في عفرين" بسوريا.
وأكدت أن قرار "إم بي سي" جاء على خلفية الخلاف السياسي بين أنقرة والرياض عقب دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقطر منذ قرار الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب "الإمارات، السعودية، البحرين، ومصر" مقاطعة الدوحة في يونيو الماضي، لدعمها الإرهاب، وتدخلها في شؤون دول المنطقة، وتقربها من إيران.