"التحرير".. ميدان شاهد على الانتفاضة الشعبية والعرس الديمقراطي (صور)
يُعد رمزًا للمتظاهرين، وصمودهم، شهد مواجهاتهم مع القوات الأمنية، وكانت ثورة 25 يناير، الملحمة الأكثر شعبية، انتهت بإسقاط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ثم تفويض الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد عزل جماعة الإخوانية الإرهابية، واليوم، ينتفض ميدان التحرير باحتفالات كرنفالية للناخبين، المشاركين في العرس الديمقراطي، الذي تشهده مصر.
ميدان التحرير، يحاكي في تصميمه، ميدان
شارل ديجول الذي يحوي قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس، إذ يتفرع منه على شكل شعاع
وإليه عدد ليس بالقليل من أهم شوارع وميادين العاصمة المصرية.
كعادته، يوصف ميدان التحرير بالصمود والحرية،
فيه ينتفض الشعب ضد حكامه، وفيه يختار رئيسه وقائده، فلا أحد ينكر، الملحمة الشعبية
التي شهدها الميدان، في يوم 28 يناير 2011م، يطالبون بتنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك،
واتخذوا الميدان مقرًا لثورتهم إلى أن تنحي بالفعل، وعقب القرار، قام الثور بتنظيفه.
فميدان التحرير يشهد على مدار الثلاث أيام
المقررة لإجراء الماراثون الانتخابي، ملحمة شعبية من نوع خاص، احتشد المواطنين من محافظات
شتى، في رحابه، احتفالًا بالعرس الديمقراطي، رافعين أعلام مصر بقوة، ليفشلوا بذلك المخططات
الإرهابية الخبيثة التي تحاكى ضد مصر.
السيارات المكشوفة، تجوب أرجاء ميدان التحرير
وكوبري قصر النيل، أطلت منها فتيات في زهور عمرهن، يلوحن بأعلام مصر، ومرددين هتافات؛
"تحيا مصر"، ليتفاعل معهم السيدات والشباب، تزامنًا مع انطلاق ماراثون الانتخابات
الرئاسية.
وتنطلق من داخل السيارات المكشوفة التي
تجوب ميدان التحرير، أصوات الأغاني الوطنية، ليتفاعل معها السيدات والفتيات، ويدخلن
في وصلة رقص، ما يعكس البهجة والسعادة، بمشاركتهن في العرس الديمقراطي.
الأعلام المصرية، وصور الرئيس عبد الفتاح
السيسي، وسيلة الشباب، لإهداء المارة في ميدان التحرير، ودعوتهم للنزول إلى صناديق
الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم، في الاستحقاق الدستوري والمشاركة في استكمال مسيرة الديمقراطية.
وفي الوقت الذي تنتخب فيه مصر، رئيسها وقائدها
المقبل، اتخذ بعض المواطنين، من الماراثون الانتخابي، وسيلة لكسب رزقهم وقوت يومهم،
فانتشر بعض الرسامين في ميدان التحرير، لتلوين وجوه الناخبين والأطفال بأعلام مصر،
احتفالًا بالعرس الديمقراطي.
ووسط جو يعلوه البهجة والسعادة، لمشاركة
المصريين، في الماراثون الانتخابي، والاحتفال في ميدان التحرير، للكرنفال الاحتفالي،
شهد الميدان، تواجد أمني مكثف، لتسيير حركة المرور.
وتنتهي اليوم الأربعاء، عملية التصويت وتغلق
اللجان أبوابها أمام الناخبين في الساعة التاسعة مساءً لتبدأ عملية فرز الأصوات في
اللجان الفرعية وإرسالها إلى اللجان العامة، لتعلن الهيئة الوطنية للانتخابات النتيجة
النهائية في انتخابات الرئاسة 2018، التي يُنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وموسى
مصطفى موسى، رئيس حزب الغد.
ويبلغ عدد من لهم حق التصويت بجميع أرجاء
الجمهورية 59 مليونا و78 ألفًا و138 ناخبا يصوتون في 13 ألفا و706 لجان فرعية تمثلها
367 لجنة عامة، بإشراف 18 ألف قاض تقريبا يعاونهم 110 آلاف موظف.