علم مصر يجوب شوارع الدقي ببصمة عم إبراهيم (صور)

تقارير وحوارات


يستقيظ في الصباح الباكر، حاملًا جوال يكتظ بأعلام مصر، قاصدًا اللجان الإنتخابية في الدقي، لتخطو أول خطوات قدماه على أبواب اللجان الانتخابية في تمام التاسعة صباحًا، رحلة رسم معالمها عم إبراهيم على مدار أيام الانتخابات الرئاسية تنتهي يوميًا في السابعة مساء.

 

بوجه يحمل من الشقى يقف الرجل الخمسيني على قدماه لساعات طوال، تحت أشعة الشمس الحارقة، يبيع الأعلام للكبار والصغار متنقلًا بين اللجان الانتخابية دون كلل أو ملل: "هو في أحلى من بيع علم مصر ده شرف عظيم".




ومابين الدقائق وغيرها يقتنص عم إبراهيم بعض الوقت لأخذ قسط الراحة، وبعدها يستعيد نشاطه من جديد، ممسكًا بالأعلام في أحضانه التي يبعها بأحجامها المختلفة ويبلغ متوسط سعره خمس جنيهات.

               

يرى عم إبراهيم في الانتخابات فرصة للترويج إلى مصدر رزقه، وينشط بيع الأعلام معه في المناسبات المختلفة: "فرصة عشان الرزق يزيد.. العالم كثير وربنا يكرمنى وأنا مروح بخير أكل منه ولادي".




وما بين العمل وأداء دوره الوطني، لم يمنع عم إبراهيم شيء عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، فهرول في اليوم الأول للتصويت: "طبعًا انتخبت من أول يوم.. وشوفت بعيني ناس كبيرة ومريضة وجاية عشان تلبى نداء مصر".

                   

"تحيا مصر".. بهذه العبارة يداعب عم إبراهيم الصغار خلال بيع الأعلام، متطلعًا من بين عيناهم على المستقبل الذي يريده لمصر ولسان حاله يقول: "بكرة أفضل بيكم يا ولادى".




ومع ساعات الليل اليوم الأربعاء ينهي عم إبراهيم رحلة الانتخابات، ليبدأ آخرى في مناسبة يجتمع عليها المصريين.