"أحرار الشام" توافق على ترك حرستا في الغوطة الشرقية

عربي ودولي


قالت مصادر في المعارضة السورية، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع دمشق بوساطة روسية لإجلاء مجموعة من فصيل "أحرار الشام" المسلح من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية إلى إدلب شمال غربي سوريا.

 

ونقلت "رويترز" الأربعاء عن مصادر في المعارضة السورية، أن مقاتلين من جماعة "أحرار الشام" التي تسيطر على بلدة حرستا المحاصرة، وافقت على إلقاء أسلحتها مقابل الحصول على ممر آمن إلى مناطق يسيطر عليها مسلحون، وقبلت عرضا بالعفو عن الذين يرغبون في البقاء بموجب شروط مصالحة محلية مع السلطات.

 

وقال مسؤول مطلع على المحادثات التي جرت لعدة أيام، إنه "تم الانتهاء من الاتفاق وقد يدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد إعلان وقف إطلاق النار اليوم الأربعاء"، حسب "رويترز".

 

من جهته أشار وزير المصالحة الوطنية في سوريا علي حيدر في تصريح لوكالة أنباء شينخوا بدمشق الثلاثاء، إلى أن الاتفاق لإخلاء المسلحين مدينة حرستا في الغوطة الشرقية لا يزال قائما، و"ننتظر توافق المسلحين داخل مدينة حرستا لبدء التنفيذ"، مرجحا أن يعطل المسلحون الاتفاق مرة أخرى.

 

وقال حيدر إن "التطورات الميدانية بعد العمليات العسكرية وتحرير الجزء الأكبر من الغوطة بنسبة 80 بالمئة من مساحتها، ساعدت في الذهاب إلى الحوار مع المجموعات المسلحة والتواصل لجلاء المسلحين".

 

وأوضح الوزير أن "الجانب الروسي هو الذي يتواصل بشكل مباشر مع المسلحين، وكان هناك اتفاق يجب أن ينفذ منذ يوم الأحد الماضي، لكن المسلحين نقضوا الاتفاق وعادوا ولم يبدؤوا بتنفيذ الاتفاق الذي لا يزال قائما ويحتاج فقط إلى بدء التنفيذ".

 

وأضاف: "نحن نتنظر توافق المجموعات المسلحة داخل مدينة حرستا للبدء بالتنفيذ وبالتالي كل شيء جاهز ونقطة البداية تنطلق من عند المسلحين وقد يحصل هذا في أي لحظة".

 

وكانت وسائل إعلام محلية تداولت مؤخرا أنباء عن هدنة قد تعلن في حرستا، وأن فصيل "أحرار الشام" الذي يسيطر على مدينة حرستا يحاول الوصول إلى هدنة مع الوحدات الحكومية، بوساطة روسية مدتها ثلاثة أيام ليتم بعدها تنفيذ مصالحة محلية كسائر مدن دمشق، تتضمن خروج من لا يرغب بالتسوية إلى إدلب، وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء ضمن مدينة حرستا وتسليم السلاح الثقيل".

 

وأعطى الجيش السوري يوم الأحد الماضي المسلحين في حرستا مهلة للانسحاب حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.

 

وسيزيد اتفاق حرستا الضغط على جماعتي المعارضة الرئيسيتين وهما فيلق الرحمن في المنطقة الجنوبية وجيش الإسلام في المنطقة الشمالية للتوصل أيضا إلى تفاهمات، بعد أن فصل الجيش السوري مدينتي دوما حرستا مما يضيق الحصار على المسلحين في ما تبقى لديهم من بؤر في الغوطة الشرقية.