الناصريون يحتفلون بثورة يوليو

أخبار مصر


احتفل التيار القومى الناصرى اليوم بالذكرى الـ59 لثورة 23 يوليو، وككل عام تتجمع الرموز الناصرية صباح اليوم أمام ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إحياء لذكراه.

ويرى عدد كبير من الناصريين أن ثورة 25 يناير امتداد لثورة يوليو، ويقول سامح عاشور رئيس الحزب العربى الناصرى إن «ثورة 25 يناير امتداد طبيعى لثورة يوليو التى حملت ذات المبادئ»، مؤكدا أن ثورة يوليو تم سرقتها على أيدى مجموعة من اللصوص فى النظام السابق الذين خصخصوا القطاع العام كى يستولوا عليه ونهبوا أراضى الدولة وأعادوا الإقطاع.

وأشار عاشور إلى أن ثورة 25 يناير على وشك أن تسرق قبل اكتمالها، داعيا شباب الثورة بالتمسك بمطالبهم وعدم التفريط فيها مهما كانت الظروف.

ويقول فاروق العشرى القيادى بالحزب الناصرى «إن ثوار يوليو مجموعة من الشباب المصرى قدر لهم استخدام الجيش لتحقيق أهدافهم وثاروا لنفس أسباب شباب 25 يناير».

وفرق العشرى بين ثورة يوليو و25 يناير، ويرى أن الأولى كانت أوفر حظا من الثانية التى تفتقد الخطة والبرنامج والقيادة والسلطة بينما امتلكت ثورة يوليو كل هذه المقومات التى مكنتها من تحقيق أهدافها.

وأشار العشرى إلى افتقاد ثورة يناير لحكومة وطنية تشكل من وزراء يعبرون عن طموحات الثوار ويسعون لتحقيق مطالبهم على الفور، «وهذا ما حدث بالفعل عقب ثورة يوليو حيث شكلت حكومة وطنية اصدرت عدة قرارات أرضت جموع المصريين، حيث رفعت رواتب الموظفين من 8 قروش إلى 15 قرشا وحددت مواعيد العمل وصدر قرار بأحقية المصريين فى التعليم المجانى».

وأضاف العشرى أن أسباب اندلاع الثورتين واحدة وهى غياب العدالة الاجتماعية وانتشار الفساد والشعور بالظلم، محذرا من اندلاع ثورة جياع فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشها المصريون من ارتفاع الاسعار ومعدلات البطالة وعدم الشعور بالتغيير بعد الثورة.

وأكد العشرى أنه رغم عدم تنفيذ ثورة 25 يناير لأهدافها حتى الوقت الراهن، إلا أن هذا لا ينتقص من كونها ثورة، «سجلت فى التاريخ الإنسانى أنها ثورة خرج فيها الملايين من المصريين وحصدت العديد من الشهداء»، مستدركا «إن لم تستطع تحقيق أهدافها سيسجلها التاريخ على أنها ثورة تم إجهاضها».

من جانبه اعتبر الفقيه القانونى حسام عيسى ثورة 25 يناير جاءت لتنهى إحدى مخالفات ثورة يوليو وهى غياب التعددية الحزبية والتى نتج عنها غياب الديمقراطية، موضحا أن الثورتين امتلكتا برنامجا عاما منذ بدايتهما ثم أخذ ذلك البرنامج طريقه فى التطور فيما بعد.

ويضيف عيسى «ثورة يناير طالبت فى البداية بالحرية والعدالة الاجتماعية ثم تبلورت مطالبها ليصبح إسقاط النظام هو المطلب الرئيسى، ليحل محله فيما بعد محاكمة رموز النظام وعلى رأسهم الرئيس السابق مبارك وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين».

وشدد عيسى على ضرورة فتح باب الحوار بين الثوار والمجلس العسكرى، معتبرا أنه السبيل الوحيد لتحقيق مطالب الثوار.