عجوز المنيا في عيد الأم: هدية أحفادي خير من دهب ابنائي الذين هاجروني خمس سنوات
تروي الحاجة أمينه محمد فتحي، البالغه من العمر 62 عاما، من مركز سمالوط، رويه مؤثر تتذكرها، مع تزامن يوم 21 مارس من كل عام، فتقول لدي من الابناء اثنين "علي ومدرك"، أكرمني الله تعالي، في تربيتهم بعد وفاه زوجي في حادث سير عام 2000، عكفت علي تربيتهم دون ان أنتظر منهم إحسانا او كلمه شكر، عملت في تربيه الدواجن وتمكنت من تجهيز فرحهم وبالفعل تزوج محمد الابن الاكبر، وابني الثاني مدرك.
وبعد مرور 3 سنوات من زواج إبني الاكبر محمد اصبح لديه أسرة مكونه من 3 أطفال، وفي السنة الرابعة توفيت زوجته وقبل إنجاب حفيدي، في هذا الوقت اكرم الله ابني مدرك في عمل باحدى الدول العربيه عقب زواجه مباشرا، وطوال الثلاث سنوات لم يفكر في الاتصال بي ولو مكالمه واحدة، علي الرغم انني قمت بمساعدته في مصاريف السفر هو وزوجته.
ولفتت أمينه، وقبل إجراء عملية الوضع لزوجة محمد الأبن الأكبر، وفاتها المنية، وانتقلت إلى خالقها، ليعيش ابني محمد حاله نفسيه صعب، أجبرته على ترك المنزل والتوجه إلى محافظة الإسكندرية، ليتغيب هناك ولم اعرف عنه شيئ حتي وقتنا هذا، وفجأة اصبحت انا العائل الوحيد لابناء إبني، ففي عيد الام يقوموا بالاتفاق فيما بينهم، ويقترضون مني مبلغ علي سبيل السلفه ويتوجهون الي محال بيع الهدايا حتي يشتري لى هديه عيد الام، وعلي الرغم من بساطه الهديه إلا ان المناديل التي يجلبونها كهديه لي أعظم من دهب اولادي الذين تناسوني عده سنوات.