اتهام طرفي النزاع في سوريا بتجنيد الأطفال
أوردت صحيفة لوباريزيان الفرنسية خبرًا يُفيد بأن منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان أنقذوا الأطفال (Save The Children) استنكرت اليوم الأربعاء تجنيد الأطفال على نحو متزايد في سوريا، حيث لا يتردد الطرفان المتنازعان عن استخدامهم كجنود أو دروع بشرية.
وأوضحت المنظمة غير الحكومية ومقرها بريطانيا في تقريرها الصادر بمناسبة مرور عامين على الحرب في سوريا أن مليوني طفل محاصرين في سوريا هم الضحايا الأبرياء للنزاع الدموي. وأضافت أن هؤلاء الأطفال يتعرضون دائمًا لسوء التغذية والأمراض والصدمات النفسية.
وأشارت منظمة أنقذوا الأطفال إلى أنهم يكونون أكثر عرضة للخطر بشكل مباشر عندما يتم تجنيدهم من قبل الجماعات المسلحة والقوات الحكومية. ويميل طرفا النزاع إلى تجنيدهم كرسل أو حراس أو مخبرين أو مقاتلين.
وأضافت المنظمة أنه بالنسبة إلى الكثير من الأطفال وعائلتهم، ينظر إلى ذلك على أنه مصدر فخر. ولكن يتم تجنيد أطفال بالقوة في العمليات العسكرية وبعضهم يبلغ من العمر 8 سنوات فقط ويتم استخدامهم كدروع بشرية.
ويعانى آلاف الأطفال من سوء التغذية واضطر الملايين إلى الفرار من منازلهم، ويعيش بعضم في الحظائر والحدائق وأحيانًا في الكهوف.
وصرحت كارولين مايلز، رئيسة المنظمة، أنه بالنسبة إلى ملايين الأطفال السوريين، تم استبدال براءة الطفولة بالواقع القاسي الذي يتمثل في محاولة البقاء على قيد الحياة. وأضافت مايلز قائلة: لن نسمح باستمرار مثل هذا الوضع، حياة الكثير من الأطفال معرضة للخطر .
وقد دعت منظمة أنقذوا الأطفال جميع الأطراف إلى السماح بالوصول على مناطق النزاع، وطالبت حكومات الدول الأجنبية بالالتزام بتعهداتهم بتقديم تبرعات بقيمة 1,5 مليار دولار كمساعدات إنسانية.