محاولة لضرب وحدة الوطن .. ردود فعل غاضبة بعد استهداف موكب رئيس وزراء فلسطين

تقارير وحوارات



أدانت العديد من الجهات والفصائل الفلسسطينية، الاعتداء الذي تعرض له موكب رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمدالله، مؤكدين أنها خطوة لعرقلة جهود حكومة الوفاق الوطني وتستهدف أولاً ضرب وحدة الوطن، وأن محاولة التفجير لا تخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي.
 
ونجا رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمدالله من محاولة اغتيال، صباح اليوم، الثلاثاء، إثر استهداف موكبه بعبوة ناسفة لدى دخوله معبر بيت حنون شمال قطاع غزة.
 
وترصد"الفجر"، ردود الفعل داخل الأراضي الفلسطينية، عقب نجاة رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمدالله من محاولة اغتياله، فيما يلي.
 
يخدم إسرائيل
وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، إن ما شهده قطاع غزة، من محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني ، لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي، داعية لأن يُقابل هذا الموقف بحرص من السلطة وكل الشعب الفلسطيني بالإصرار على المصالحة.
 
وأضاف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، تعليقا على تحميل حركة فتح لحركة حماس مسؤولية محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء، قائلا: "يجب تفويت الفرصة على المتربصين بشعبنا".
 
عملية جبانة تستهدف وحدة  الوطن
وحمل رئيس جهاز المخابرات العامة بفلسطين اللواء ماجد فرج، حركة حماس المسؤولية الكاملة عن عملية التفجير التي استهدفت موكب رئيس الوزراء، على معبر بيت حانون "إيريز" شمال قطاع غزة، لحظة قدومه إلى غزة لافتتاح محطة معالجة مياه الصرف الصي شرق بلدة جباليا شمال القطاع.

وقال فرج في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، "هذا التفجير عملية جبانة وعملية تستهدف أولاً ضرب وحدة الوطن، والإصرار على وحدة الوطن ثابت وسيبقى ثابت، رئيس الوزراء أكد مشروعه والرئيس يصر أن نبقى في غزة وننفذ الاجندة وبعد ذلك نغادر.

وحول تحميل المسؤولية لأي جهة، شدد على أن "من المبكر اتهام أحد ولكن من هو موجود يتحمل المسؤولية الكاملة عن ضمان سلامة الأراضي".
 
محاولة لإفشال جهود حكومة الوفاق الوطني
كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاعتداء الذي وصفته الجبان الذي تعرض له موكب رئيس الوزراء الفلسطيني.
 
وأكدت الوزارة في بيان صدر عنها، أن "هذا الاعتداء خطير جداً لأنه يندرج في اطار محاولات تصفية القضية الفلسطينية في مرحلة حرجة ومفصلية تعيشها قضية شعبنا الوطنية، وفي سياق المحاولات المستمرة الرامية لافشال جهود الرئيس محمود عباس لتحقيق المصالحة، وأيضا في إطار محاولات بعثرة الأوراق الفلسطينية وإفشال جهود حكومة الوفاق الوطني لإعادة إعمار قطاع غزة والنهوض به".

وحملت الوزارة حكم الأمر الواقع في قطاع غزة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة رئيس الوزراء والوفد المرافق له، وطالبتهم بسرعة الكشف عن الجهات التي تقف وراء هذا العمل الجبان الذي يصب في مصلحة الاحتلال بالدرجة الأولى.
 
 
خطوة لتصفية المشروع الوطني
في السياق ذاته، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاعتداء على موكب رئيس الوزراء ومرافقيه، مطالبة الأجهزة الأمنية بغزة بضرورة الكشف السريع عن مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة.

وقالت الجبهة، إنها تنظر لهذا الاعتداء الذي وصفته بـ"الإجرامي" ببالغ الخطورة، خاصة في ظل أجواء التقدم للأمام بملف المصالحة وإنهاء الانقسام، والمبادرات الجادة لتذليل كل العقبات وصولا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية صمام الأمان لمشروعنا الوطني وصد جميع المحاولات الجارية للنيل من قضيتنا الوطنية وتصفية مشروعنا الوطني على يد خطة ترامب المرفوض شعبياً ووطنياً.

ودعت كل أبناء شعبنا الفلسطيني الشرفاء لتوجيه نضالهم وجهدهم الجمعي للاستمرار في النضال من أجل انجاز الوحدة الوطنية ومحاربة ظاهرة التطرف والعنف لتكون غزة قلعة للنضال ضد الاحتلال وداعميه.