أوباما: الجمهوريين سحبوا اتفاق سقف الديون

الاقتصاد



أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان رئيس مجلس النواب جون بونر انسحب من مفاوضات سقف الديون وطلب من زعماء الكونغرس تزويده بأفكار عن سبل ايجاد عائدات تمكن من خفض الدين الفيدرالي. وقال الرئيس أوباما في مؤتمر صحافي في عقد البيت الابيض لقد تلقيت اتصالا هاتفيا منذ نصف ساعة من بونر الذي قال انه كان على وشك ان ينسحب من المفاوضات التي شاركنا فيها هنا في البيت الابيض لخفض العجز وصفقة خفض الديون الكبيرة . واضاف من الصعب ان نفهم سبب انسحاب بونر من هذا الاتفاق . وقدم البيت الابيض لبونر اكثر من مليار دولار في تخفيضات الإنفاق التقديري في شؤون الأمن الداخلي والدفاع بالإضافة تخفيضات الى 650 مليار دولار في برامج التأهيل التي تتضمن الرعاية والمساعدة الطبية والضمان الاجتماعي الأمر الذي اغضب قاعدة أوباما الليبرالية .

واستدرك الرئيس أوباما بالقول كنا نعتقد انه كان من الممكن تشكيلهم في طريقة حافظت على سلامة النظام وجعلته متاحا للجيل القادم ولم تؤثر على المستفيدين الحاليين بطريقة سلبية . واوضح قائلا على الرغم من ان زعماء الحزب الديمقراطي لم يوقعوا الخطة الا أنهم كانوا على استعداد للدخول في مفاوضات جادة رغم غضب الكثير من الجماعات في مختلف انحاء البلاد .

وتقود ايضا مجموعة من اعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين من ضمنهم الجمهوريين القياديين في مجلس الشيوخ مفاوضات مماثلة توفر 2ر1 مليار دولار في الايرادات الاضافية والتي يمكن أن تتحقق دون رفع المعدلات الضريبية ولكن عن طريق القضاء على الثغرات وبعض الاستقطاعات والمشاركة في عملية الاصلاح الضريبي. وحث الرئيس أوباما زعماء الكونغرس على ايجاد عائدات تسهم في تضييق الديون الفيدرالية وتقديمها الى البيت الابيض اليوم مع اقتراب الثاني من أغسطس وامكانية عجز الولايات المتحدة عن التزاماتها المالية اذا لم يتم التوصل الى حل وسط بشأن رفع سقف الدين. ووضع الرئيس أوباما شرطا واحدا فقط لأعضاء الكونغرس وهو تمديد سقف الديون من خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2013. وقال الرئيس الأمريكي اعتقد ان الشعب الامريكي سئم من المواقف السياسية وعدم قدرة السياسيين على اتخاذ إجراءات مسؤولة وتفاديهم مسؤولياتهم .

وانهى حديثه قائلا أنا واثق من تسوية هذه الأزمة لاني لا استطيع ان اصدق ان الكونغرس سيكون في نهاية المطاف غير قادر على تحمل المسؤولية وانهم لن يتوصلوا الى اتفاق لتفادي الإضرار بالاقتصاد في وقت تتصعب فيه الامور للغاية .