الشيرازيون صداع في رأس أنصار خامنئي.. تعرف على التفاصيل

تقارير وحوارات



بعد أن اعتقلت السلطات الإيرانية حسين شيرازي، ابن صادق الشيرازي، المرجع الشيعي الشهير في قم، وذلك بسبب محاضرة وصف فيها المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، بـ"الفرعون"، عادت الشيرازية الإيرانية تتصدر المشهد مرة آخرى.

 

وتجرعت إيران كأس اقتحام السفارات، بعدما اقتحم أنصار المرجع الشيعى آية الله حسين الشيرازى عصر الجمعة مقر السفارة الإيرانية فى لندن احتجاجا على اعتقال مرجعهم فى قم من قبل السلطات الإيرانية، بسبب وصفه للمرشد الأعلى "بالفرعون" فى إحدى محاضراته، الأمر الذى تسبب فى إشعال الغضب بين أتباع الفرقة الشيرازية فى العراق ومختلف البلدان، والقيام بموجة تظاهرات أمام مقار البعثات الدبلوماسية الإيرانية فى كلا من العراق وبريطانيا.

 

ماهي الشيرازية الإيرانية؟

"الشيرازية" مجموعة شيعية اثنا عشرية تنسب إلى محمد الحسيني الشيرازي، وعرف عنها توريث المرجعية بدلا من المتعارف عليه عند الاثنى عشرية، من شروط معينة لنيل درجة المرجعية، ليس من بينها التوريث.

 

الشيرازي الأب والابن هما من أحفاد المرجع التاريخي "آية الله ميرزا الشيرازي" الذي كان في نهاية القرن التاسع عشر حرّم استخدام التبغ في سياق معارضته للاستعمار البريطاني حيث استحوذت شركة "تالبوت" البريطانية على احتكار التبغ في إيران.

 

ويعتبر صادق الشيرازي حاليا هو مرجع الأسرة الأكبر وهو ثالث أبناء مهدي بن حبيب الله الشيرازي، حيث تصدى للمرجعية بعد وفاة شقيقه الأكبر محمد الشيرازي سنة 2001، وكان من المُتوقع أن يتصدى للمرجعية من بعده ابن أخيه محمد رضا الشيرازي غير أنه قتل قبل ذلك في بيته بمدينة قم الإيرانية في 1 يونيو 2008.

 

وصادق الشيرازي ولد في كربلاء بالعراق عام 1942 وقد تم تسفيره إلى إيران في سبعينيات القرن الماضي، وله قناة فضائية باسم قناة "المرجعية" الفضائية وحوالي 18 قناة فضائية و3 محطات إذاعية تروج للتشيع يديرها أتباعه.

 

رفض ولاية الفقيه

وقد أُطلق عليهم لقب "الشيرازية" نسبة لتقليدهم واتباعهم الاجتهاد الفقهي للمرجع الشيعي محمد الحسيني الشيرازي، والذي ورث المرجعية لأخيه الأصغر صادق الحسيني الشيرازي، وتتهم المدرسة الشيرازية نظام ولاية الفقيه بالتخلي عن الكثير من ضروريات المذهب، فيما يتهمها المقربون من خامنئي بإثارة الفتنة الطائفية.

 

وترفض مرجعية الأسرة الشيرازية التي لها أتباع في إيران والعراق والكويت وعدد آخر من البلدان ذات التواجد الشيعي، ولاية الفقيه بشدة وتنتقد حكم المرشد الإيراني علي خامنئي، لكنهم يطرحون أفكارا متطرفة تغذي الطائفية في المنطقة ولا يختلفون بشيء عن خطاب النظام الإيراني من حيث المبادئ الفكرية، بحسب ما يقول منتقدوهم.

 

واتسع نفوذ أسرة الشيرازي بعد الثورة الإيرانية عام 1979 حيث دعم المرجع محمد الشيرازي الخميني واحتلت "منظمة العمل" الشيرازية التي قادها محمد تقي المدرسي شوارع طهران ونصبوا المشانق لمعارضي الثورة ومن ثم تمددوا بالأجهزة الأمنية الإيرانية كونهم في الغالب من أبناء وأقارب وأتباع المراجع ورجال الدين الإيرانيين الذين ولدوا بكربلاء والنجف في العراق ويحملون الجنسيات الإيرانية.

 

كما أن الخلاف بين الجانبين أخذ بعدا سياسيا مع اتهام الشيرازيين لخامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية بإقصاء بقية التيارات الدينية والسياسية ومن بينها التيار الشيرازي، الذي يتعرض للمنع من ممارسة بعض الطقوس.