حلم اللاب توب ضاع.. تفاصيل اللحظات الآخيرة في حياة "شاب أوليكس"
حياته ما بين دراسته وعشقه للكمبيوتر، يبدع في إعداد الفيديوهات على موقع "يوتيوب"، يحصر حلمه في الحصول على جهاز لاب توب بمواصفات تتناسب، مع هندسة الحاسبات، ليتحول الحلم إلى سراب، وتنتهي حياته.
محمد عبد العزيز، 21 عامًا، طالب بالفرقة الثانية بكلية هندسة
اتصالات شبرا، التابعة لجامعة بنها، راوده حلم شراء لاب توب يساعده في إبداعه، فقاده
تفكيره للحصول عليه مستعمل عبرموقع أوليكس، ليقع ضحية مجرمين قتلوه.
روى حسن عبد العليم، صديق وجار محمد ضحية أوليكس لـ
"الفجر" أنه يعلم رغبة "محمد" في شراء لاب توب بمواصفات معينة.
وأضاف أن البداية تعود ليوم الأربعاء الماضي، عندما تواصل
الطالب محمد عبد العزيز مع أصدقائه عبر محادثة الجماعية، ليتسائل عن كيفية الذهاب إلى
مساكن شيراتون من مسكنه بالقناطر الخيرية، دون إخبارهم برغبته في ذهاب أحدهم معه كما
يعتاد.
وأوضح أن أحد أصدقائه وصف له كيفية الذهاب إلى المكان، ليتفاجئوا
في اليوم التالي بمكالمة من شقيقة "محمد" تخبرهم بأن "محمد" مختفي
منذ ليلة الأربعاء.
استرجع أصدقاء "محمد" ما دار مساء الأربعاء، وأخبروا
شقيقته، وتوجه على الفور والده وأبناء خالته إلى قسم النزهة، عندما تذكرت والدته أنه
أخبرها بذهابه لشراء لاب توب مستعمل وسيقابل المشتري الذي وصل إليه من موقع أوليكس.
وأشار "عبد العليم" أن ثمن شراء اللاب توب كان
25000 جنيه، وساعدت والدة "محمد" نجلها في تكملة المبلغ الذي عكف طيلة 4
أعوام على تجميعه.
ومع مرور الساعات على والد "محمد" داخل قسم النزهة
من التاسعة صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا تبلغ بالحصول على جثة في مساكن شيراتون، ليذهب
ابن خالة "محمد" ويصعق بأنه ملقى في حديقة ويتعرف على جثته.
وتابع "عبد العليم" أن "محمد" قتل بعدما
سرقه الشابين الذين قاموا باستدراجه إلى مكان اشبه بالصحراء في مساكن شيراتون، مشيرًا
أن التحقيقات معهم تثبت أن نيتهم في البداية لم تكن القتل ولكنه بعدما حاول مقاومتهم
والدفاع عن أمواله، سددوا طعناتهم في ظهره وصدره وجانبه.
وصمت للحظات، وقال: "مش أول مرة يتعامل مع أوليكس ومرة
باع بلاي ستيشن ومرة كاميرا.. وكان بيشتري منه.. معرفش استدروجوه ازاي ده طول عمره
ذكي".
وبقلب يعتصر من الألم يروي "عبد العليم" أن
"محمد" جرد من الجاكيت الذي كان يرتديه وسرق هاتفه وأمواله، قائلًا:
"خدوا كل حاجة".
ترك "محمد" والدته بين ألم الفراق والإحساس بالذنب
وكأنها أعطته عربون إنهاء حياته، بعدما ساعدته في جمع أموال اللاب توب.