سقوط قطر

عربي ودولي



* غادر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، المقصورة والملعب قبل نهاية المباراة.
* شعر بالإهانة وقام بعصبية شديدة صفع  الباب وراءه!
* لم يكن يريد أن يعيش المأساة حتى النهاية.
* كان يأمل في تحويل قطر، الواحة الغازية، إلى قبلة سياحية.
* الصورة التي تلتصق بقطر هي صورة بلد يدعم الكثير من الإسلاميين حول العالم.
* بلد لديه رؤية مجزأة لحقوق الإنسان وحقوق المرأة.
 
الهزيمة في كامل تجلياتها كانت من نصيب لاعبي باريس سان جيرمان الذين تجرعوها أمام نادي ريال مدريد الإسباني وأشبال زيدان، ابن البلد الذي أذاق الويلات لباريس سان جرمان.
 
في هذا المستوى من اللعبة، الصداقة لا توجد في القاموس. في هذه المرحلة من المنافسة، هدف واحد يعني حفنة من الدولارات وعشرات الأسواق القادمة ومئات السياح. لا نتحدث عن أحذية رياضية بل عن دول تراهن بمستقبلها على هذا الكوكب.
 
كانت ردة فعل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الليلة الماضية في ملعب "حديقة الأمراء" أكبر مثال إذ غادر المقصورة والملعب قبل نهاية المباراة في الدقيقة 66 بعد طرد اللاعب فيراتي. شعر بالإهانة وقام بعصبية شديدة صفع  الباب وراءه! لم يكن يريد أن يرى المزيد: هدف التعادل وهدف آخر للريال. لم يكن يريد أن يعيش المأساة حتى النهاية.
 
هزيمة القطريين
بالنسبة للقطريين، هذه الهزيمة مأساة. تم بالطبع إنفاق ملايين الدولارات، لكن لم يتم تحقيق عودة قطرية. لم يستطع الأمير تحمل هذه الهزيمة وفضل مغادرة الملعب على متابعة المأساة.
 
خابت آماله: لقد هزموا وسقطوا. كان يأمل في تحويل هذه الواحة الغازية إلى قبلة سياحية ويأمل في تغيير صورة بلده قطر ونشر بطاقة بريدية أخرى، أقل عدائية وأكثر انفتاحا في أرض الصقور حيث ينفق الرجال 20 ألف دولار لمنافسة بين الطيور. الصورة ليست جذابة: الصورة التي تلتصق به هي صورة بلد يدعم الكثير من الإسلاميين حول العالم.
 
إنها صورة بلد لديه رؤية مجزأة لحقوق الإنسان وحقوق المرأة. إنها قطر التي تقع قيادتها تحت سحر فرنسا من أجل ثقافتنا وكرة القدم.
 
في كلمة واحدة: رأى أمير فاحش الثراء آماله في الارتقاء بدولته النفطية إلى رتبة بلد لطيف تنهار في الدقيقة 66.