القمة العربية وأزمة قطر في صدارة مباحثات الرئيس السيسي ومحمد بن سلمان

السعودية



قبل أيام من انطلاق القمة العربية في الرياض، يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، للتنسيق سويا حول ملفات القمة، إضافة إلى أزمة قطر والتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، وملف الإرهاب.

ويصل ولي العهد السعودي للقاهرة، اليوم الأحد، في مستهل أولى جولاته الخارجية منذ توليه منصب ولي العهد، يونيو الماضي، وتستمر الزيارة لـ3 أيام.

ويتميز توقيت تلك الزيارة بأهمية خاصة، كونها تأتي قبل انعقاد القمة العربية المقررة بالرياض في 28 مارس الجاري، والتي تتطلب تشاورا بين البلدين. 

كذلك تأتي قبيل زيارة ولي العهد إلى بريطانيا الأربعاء المقبل، في إطار جولة تشمل أيضا الولايات المتحدة.

وربط رئيس الشؤون العربية في مجلس النواب، اللواء سعد الجمال، بين "رؤية السعودية 2030"، ومشروع "نيوم" وبين الزيارة، قائلا: إن ذلك سينعكس على التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وفيما يخص الملف القطري، أشار إلى أن مصر والسعودية ما زالتا متمسكتين بالمشروع العربي الذي تتوسط فيه الكويت لإيجاد حل لتلك الأزمة، التي رهنها بتنفيذ الدوحة مطالب الرباعية، خاصة التوقف عن دعم الإرهاب، ووضع نهاية لإيواء رموز التطرف.

وعن ملف الإرهاب والتعاون الأمني، تحدث الجمال عن دور مصر والسعودية في محاربة الإرهاب على المستوى العالمي، مشيدا بدور مصر في محاربته في شبه جزيرة سيناء شمال شرقي البلاد، ومحاربة السعودية له ممثلا في مليشيا الحوثي باليمن.

وتحدثت صحيفة "الوطن" السعودية، عن أن مصر والسعودية تتخذان مواقف مشتركة لمواجهة مخططات تقسيم دول المنطقة؛ فمصر تدعم السعودية في حربها ضد مليشيا الحوثي باليمن، والبلدان إلى جانب الإمارات والبحرين يواجهان مخططات قطر الداعمة للإرهاب.

واختارت صحيفة "الرياض" السعودية، عنوان "محور التضامن العربي" للتعليق على الزيارة، قائلة: إن الرياض والقاهرة على موعد اليوم لتعزيز أواصر العلاقات الثنائية والاستراتيجية. 

وأشارت بدورها إلى أن الزيارة ستناقش جدول القمة العربية، والأزمة القطرية، والوضع في اليمن، والقضية الفلسطينية، وملف الإرهاب، إضافة للعلاقات الثنائية خاصة على الصعيد الاقتصادي.

وفي تقرير لها أيضا تحدثت صحيفة "الرياض"، عن أن زيارة ولي العهد للقاهرة تأتي في ظل واقع عربي وإسلامي جديد يقوم على التحالفات، الأمر الذي انتبه إليه البلدان، وتصديا معاً لمحاولات التدخل في شؤونهما الداخلية، ومهدا الطريق إلى جغرافية جديدة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً تكفل للأمة العربية هيبتها ومكانتها.

وزار الأمير محمد بن سلمان مصر في إبريل عام 2015، وكان حينها وزيرا للدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ثم تلت تلك الزيارة 3 زيارات أخرى خلال توليه منصب ولي ولي العهد. 

وتحتل السعودية المركز الأول في قائمة الاستثمارات العربية بمصر بإجمالي 27 مليار دولار في 2900 مشروع، حسب تصريحات رسمية من الجانب المصري. 

وقال بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، الجمعة، إن الرئيس السيسي سيستقبل يوم الأحد الأمير محمد بن سلمان، حيث "يحل ضيفا عزيزا على وطنه الثاني مصر في زيارة تستمر لمدة 3 أيام".