مسجد "الدمرداش".. وكر للصوص واستغاثات من المصلين
لم يراع ِاللصوص حرمة بيوت الله، ولم ترهبهم قلوبهم في خطوة التجرؤ على حدود الله والتعدي على المصلين بالسرقة داخل المساجد، فهم لا يخافون ربهم دنيا ولا آخره.
عدد كبير من المصلين في مسجد "الدمردادش"، التابع لطريقة شمس الدين الدمرداش، اشتكوا من حوادث السرقة المتكررة داخل المسجد.
وقال رمضان محمود، أحد المصلين في المسجد، إن المسجد تكثر فيه أحداث السرقة من قبل بعض اللصوص الذي يمكثون في المسجد بعد الصوات مباشرة، ويسرقوا النائمون.
وأشار إلى أنه في أحد المرات غفل لنحو دقيقيتن ولم يكن نائما فوجد أحد اللصوص يسحب الهاتف من جيبه، فاستيقظ وحكى لعامل المسجد فطرده دون أي إجراء معه، ولما سأل العامل عن طرده دون محاسبة برر ذلك بأنه وضع لافتة وحذر كل الداخلين للمسجد لأداء الصلاة من السرقة.
واشتكى أيضًا محمد السعيد، أحد المصلين، من عدم نظافة دورات المياه وقلتها داخل المسجد خاصة وأنه بجوار مستشفى الدمرداش ويكثر فيه أهالي المرضى.
وأشار إلى أنه تم سرقته أكثر من مرة داخل المسجد، وأن أغلب المصلون من المحافظات والأقاليم قادمون مع ذويهم المرضى للعلاج في مستشفى الدمرداش، فيدخلون المسجد لأداء صلاتهم فيفاجئوا بسرقة أمتعهم.
وأكد أنه لا يوجد إمام للمسجد، وأن عامل المسجد هو من يؤم المصلين دائما ، وغير حافظ لكتاب الله وقرائته ضعيفة لا تليق، خاصة وأن المسجد تابع لقطب كبير من أقطاب الصوفية.
ويعرف المسجد باسم "الدمرداش"، حيث ولد أبو عبد الله محمد شمس الدين، المعروف بالمحمدي والملقب بالدمرداش، بمدينة "تبريز" بإيران لأعتناقه المذهب السنى وتصوفه أثر كبير فى عدم وصوله الى الوظائف المهمة، فقد كانت الدولة الإيرانية شيعية المذهب ولا تعتمد إلا فى من كان على مذهبها مما أدى إلى رحيل أبي عبد الله محمد شمس الدين إلى مصر في عهد السلطان الأشرف قايتباي والتحق بخدمته.
ويقع مقام الشيخ دمرداش، عن شمال المنبر عليه مقصورة من الخشب ويقصده الزوار وله مولد في شهر شعبان.
وخلف الشيخ الدمرداش في مشيخة الطريقة الدمرداشية، عددًا من الخلفاء، حتى انتهت إلى الشيخ عبد الرحيم مصطفى صالح، المعروف بالدمرداش باشا ودامت مشيخته للطريقة أربعا وخمسين سنة وتوفي رحمه الله عام 1929.