الحكمة من عدم قيام النبي برفع الأذان ولا مرة
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء والمرسلين، بعثه الله بالحق للعالم أجمعين ليهتدوا الى الدين الحنيف، فهو قائد الامة ومعلمها ،وهو الذى بعثه الله ليهدى من هم فى الضلال المبين الى نور الحق، وعلم الرسول أمته الصلاة والصوم والحج ،وكان الرسول يؤم المسلمين فى الصلاة، و علم المسلمين كيف يصلون صلاة صحيحة يأخذون عليها كامل الاجر والثواب.
ولكن كما ذكر فى السنة وبلغنا به الصحابة والتابعين فان الرسول لم يؤذن للصلاة على الاطلاق، وهذا سؤال تبادر الى ذهن الكثير من المسلمين….لماذا لم يؤذن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم طوال حياته، ولماذا كان يامر بلال بالاذان ولم يفعلها هو على الاطلاق.
وقد أجاب على هذا السؤال فضيلة الشيخ وسيم يوسف وهو داعية دينى معروف وخطيب فى جامع الشيخ زايد في إمارة أبوظبي بالامارات العربية المتحدة.
حيث كان يقدم احدى الحلقات وساله احد الاشخاص عن السر فى عدم قيام الرسول برفع الاذان ولا مرة، فاجاب الشيخ على ذلك بمفاجاة لم يتوقعها احد، وهى ان بعض العلماء فسروا عدم قيام الرسول بالاذان فى حياته هو أن الرسول هو قائد الامة وأن دعوته امر والذى لا يستجيب لها فهو اثم و انه رحمة على المسلمين لم يقم برفع الاذان لانه لو فعلها ولم يلبى المسلمين النداء واتوا جميعا للصلاة لارتكبوا ذنبا عظيما.