جامعة الملك سعود تطلق فعاليات حملة "جنف 7"

السعودية



افتتح وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد بن سالم العامري، في بهو البانوراما بمستشفى الملك خالد الجامعي بالمدينة الطبية بجامعة الملك سعود اليوم؛ فعاليات الحملة الوطنية السابعة للتوعية بانحرافات العمود الفقري "جنف 7"، التي ينظمها كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري بكلية الطب بالجامعة.

وحضر الافتتاح: "عميد كلية الطب الدكتور خالد بن علي فودة، وعدد من رؤساء الأقسام الطبية بكلية الطب والمدينة الطبية الجامعية." وفق صحيفة "سبق"

وتستهدف الحملة هذا العام طلاب وطالبات المدارس بهدف توعيتهم وتثقيفهم عن الجنف بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض لإعداد برامج توعوية في عدد من مدارس الرياض بقسميها البنين والبنات.

واشتمل المعرض على أقسام متعددة؛ منها قسم مخصص للإجابة عن الاستفسارات والتساؤلات، بالإضافة إلى قسم ترفيهي خاص للأطفال لتوعيتهم بما يتناسب مع مرحلتهم العمرية، تحت إشراف ومتابعة أطباء استشاريين من المختصين في هذا المجال.

وقدم الدكتور عبدالمنعم الصديقي استشاري جراحة عظام الأطفال وانحرافات العمود الفقري شرحاً عملياً لطريقة تقويم العمود الفقري من خلال العمليات الجراحية، معتمداً على بعض المجسمات للعمود الفقري التي كان لها دور كبير في فهم طريقة العمليات الجراحية لمرض الجنف.

وقال "الصديقي": "جنف 7" يقدم عددًا من البرامج التوعوية الموجهة لفئة الطلاب وتركز تلك البرامج على تعريف طلاب المدارس بالجنف وطرق اكتشافه مبكراً، بالإضافة إلى عرض لأحدث الوسائل العلاجية.

وأضاف: "الجنف" هو نوع من أنواع انحرافات العمود الفقري التي تتسبب في انحناء العمود الفقري إلى الجانب بشكل يشبه الحروف "C و S" بزاوية تزيد على 10 درجات، ويمكن أن يكون الانحراف في أي جزء من العمود الفقري، ولكن المناطق الأكثر شيوعاً هي: منطقة الصدر "الجنف الصدري"، والقسم السفلي من الظهر "الجنف القطني"، كما تختلف زاوية الانحناء بين الأشخاص عند التشخيص؛ فقد تكون صغيرة، متوسطة، أو كبيرة، وكلما ازدادت زاوية انحناء العمود الفقري ازدادت احتمالية زيادة الانحناء مع مرور الوقت.

وأردف: في المراحل المبكرة من الجنف قد لا تظهر على المريض أية أعراض خاصة في الأطفال؛ حيث يبدأ ظهورها مع بداية النمو السريع في مرحلة المراهقة، وخصوصاً إذا لم يتم التدخل العلاجي مبكراً.

وتابع: تشمل الأعراض عدم انتظام الجهاز العضلي على جانب من العمود الفقري، اختلاف وعدم انتظام في مستوى الكتف والقفص الصدري والفخذ، اختلاف وعدم تناسق في الثدي في الإناث، اختلاف في مسافة الذراعين "بين أطراف الأصابع والكتف والتعب بسهولة أثناء بذل المجهود البدني".

وقال "الصديقي": لوحظ أن 80% من حالات الجنف تكون مجهولة السبب، في حين أن بعض الحالات تُعزى لأسباب طبية، والجنف ينقسم بناءً على وجود خلل في العمود الفقري إلى: الجنف البنيوي، والجنف غير البنيوي؛ حيث يعرف الجنف البنيوي بوجود انحناء ثابت في العمود الفقري، ومن أهم مسبباته: الشلل الدماغي، ضمور العضلات، تشوهات خلقية، وبعض الأورام والمتلازمات كمتلازمة داون ومتلازمة مارفان.

وأضاف: الجنف غير البنيوي يعني: عدم وجود خلل في العمود الفقري وإنما يبدو منحنياً لعدة أسباب؛ منها خلل في طول الساقين؛ حيث تكون ساقٌ أطولَ من الأخرى، وتشنجات عضلية وبعض الالتهابات، وعادةً يختفي الجنف بمعالجة المرض المسبب له.

وأردف: تشخيص الجنف في العادة يكون من خلال معرفة التاريخ المرضي، والفحص السريري، إضافة إلى تقنيات التصوير مثل الأشعة السينية، والأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي.

وتابع: تعتمد طريقة العلاج على عدة عوامل منها عمر المريض، ومقدار الانحراف ونوع الجنف؛ حيث يتم علاج الحالات البسيطة والمتوسطة للأطفال من خلال مقوم الظهر أو الحزام الداعم؛ وذلك للحد من تقدم المرض ولكنه لا يعتبر علاجًا جذريًّا؛ ويمكن التوقف عن استخدامه عند توقف نمو العظام.

وقال "الصديقي": العلاج بالجراحة عادةً يكون للحالات التي يتجاوز فيها الانحراف 40 درجة، وللمرضى الذين يعيق الجنف حياتهم اليومية.

وشدد على ضرورة توعية الطلاب والطالبات في المدارس؛ كونهم في طور النمو؛ وذلك لما للعمر من تأثير في سرعة تطور الانحراف.

وأضاف: الاكتشاف المبكر يساعد في العلاج وتلافي المضاعفات التي قد تحدث في المستقبل.

تجدر الإشارة إلى أن الحملة شارك فيها 137 طالباً وطالبة من كلية الطب بجامعة الملك سعود، كما أن النسخ السابقة من حملة الجنف لاقت حضورًا واسعًا؛ حيث بلغ عدد المستفيدين منذ انطلاق الحملات ما يزيد على 70 ألف مستفيد.

واستهدفت الحملة في نسخها السابقة شرائح متعددة وواسعة من المجتمع من خلال التواجد في المراكز التجارية والأماكن العامة، وذلك ضمن المسؤولية المجتمعية للمدينة الطبية بجامعة الملك سعود.