كيف ساهمت "أيامي" في توفير الوظائف والحياة الكريمة للمطلقات والأرامل؟

السعودية


في حي الياسمين بالعاصمة الرياض، يوجد مقر الجمعية السعودية لرعاية الأرامل والمطلقات "أيامي"، تلك التي أُطلقت لتكون واحدةً من أدوات اللحمة الاجتماعية، بعدما صدمت وتصدم إحصائيات الطلاق في المملكة، المجتمعَ، وهي تتنامى عاماً بعد عام.

تقوم "أيامي" بمحاولة التصدي لمشكلات الطلاق وما يخلفه من آثار اجتماعية ونفسية، بالإضافة لدعم الأرامل في مواجهة واقع؛ من خلال تخصيص رعاية لهن تكفل متابعتهن لحياتهن وقيامهن بدورهن المجتمعي المطلوب. حسب صحيفة "سبق"

الجمعية التي تم تأسيسها بقرار من وزير الشؤون الاجتماعية، تغطي خدماتها المتنوعة كافة محافظة منطقة الرياض، وتتمحور برامجها حول رفع المستوى المعرفي والمهاري للأرامل والمطلقات، عن طريق تقديم الدورات والبرامج التدريبية والندوات، وورش العمل واكتساب المرأة "الأرملة أو المطلقة" مهارات مهنية خاصة المتعلقة بسد احتياجاتهن المادية.

كما يركز مجالها التوعوي حول دعم مستوى، الوعي الثقافي بالقضايا المتعلقة بالطلاق والأرامل والمطالبة -عبر الوسائل المتاحة- بالحد من الطلاق، وبيان الدواعي الشرعية له، والتعريف بمخاطره الاجتماعية والنفسية، وكذلك المشاركة في البرامج التوعوية في المجتمع للحد من الترمل.

- دعم كريم:

التقت "سبق" مساعدة رئيس الجمعية د.حصة الوايلي، التي بدأت بتقديم الشكر باسمها ونيابة عن أعضاء الجمعية لمشروع محمد بن سلمان الخيري، على دعمه المتواصل للجمعية، ورأت أنه يسهم في تنمية المجتمع ونموه وازدهاره؛ فلا غرو في ذلك وهو من مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.

مضيفة: جمعية "أيامي" تسعى من خلال برامجها لرفع المستوى المعرفي والمهاري للأرامل والمطلقات، عن طريق تقديم الدورات والبرامج التدريبية والندوات وورش العمل، واكتساب المرأة (الأرملة أو المطلقة) مهارات مهنية؛ خاصة المتعلقة بسد احتياجاتهن المادية.

وأضافت: دعم مشروع محمد بن سلمان الخيري هو دلالة واضحة على اهتمامه بهذه الجمعيات الخيرية ودورها الرائد في بناء وتمكين أفراد المجتمع؛ حتى تتمكن من أداء رسالتها الإنسانية والاجتماعية على أكمل وجه.

وتستعرض "الرويلي" أهم خطوط عمل ومنجزات "أيامي"؛ خاصة بعد الدعم الكريم بقولها: "أبرمت الجمعية السعودية الخيرية لرعاية الأرامل والمطلقات "أيامي" عدداً من الاتفاقيات مع شركات تُعنى بالتدريب، وتقضي بتدريب وتأهيل 200 متدربة من الأرامل والمطلقات لمدة ثلاثة أشهر، بكفاءة عالية على مهارات سوق العمل، وتشمل الموارد البشرية والسكرتارية، والمبيعات، وخدمة العملاء، بشهادة معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

- التعريف بالحقوق:

وتضيف: "كما تهتم الجمعية كذلك بالجانب الاجتماعي والقانوني والاستشاري؛ حيث تشمل مشاريعها التعريف بحقوق المطلقة والأرملة، وجمع القوانين واللوائح والتشريعات المتعلقة بهن، واقتراح التعديلات عليها، كما تقوم باقتراح أنظمة وتشريعات تحفظ لهن حقوقهن ليعشن حياة كريمة.

ودعت "الرويلي" للالتفات لهذه الفئة من المجتمع؛ لتغطي أنشطتها وبرامجها وخدماتها المتنوعة كل المحافظات، ومطالبة الميسورين والجهات الخاصة بأن تحذو حذو مشروع محمد بن سلمان الخيري بدعم الجمعيات؛ "فهناك الكثير من المصاعب والمعوقات المالية التي تواجه هذه الجمعيات؛ فدعمهم ومساندتهم مالياً ومعنوياً؛ واجب إنساني ووطني يستوجب النظر إليه في إطار مجموعة الأهداف والمقاصد؛ وعليه فإن دعم الجمعيات الخيرية في جميع أنحاء المملكة هي مسؤولية وطنية وإنسانية بالدرجة الأولى، ونأمل في بذل الجهد والتفاعل الجادّ مع مساعي الجمعيات الخيرية الحميدة والخيرة".

- رفع مستوى الوعي:

وأوضحت أن الجمعية الخيرية لرعاية الأرامل والمطلقات "أيامي"، تعمل على تحقيق هدف استراتيجي وهو الاهتمام بمصالح الأرامل والمطلقات في المجتمع، والمحافظة على حقوقهن؛ من خلال تقديم الدعم المعنوي لهن، وتنفيذ البرامج التنموية التي تحسن أوضاعهن وترفع مستوى الوعي المجتمعي الإيجابي نحو هذه الشريحة، وتنسيق الجهود بين الجمعيات الخيرية التي تقدم برامج في مجال الرعاية المجتمعية.

- برامج لافتة:

على خط موازٍ أطلقت "أيامي" البرنامج التدريبي النوعي "منتجة"؛ لإكساب الأرامل والمطلقات فن ومهارة الطبخ والطهي والتسويق الإلكتروني، والذي يأتي من ضمن مشروع دعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للجمعيات الخيرية في جميع مناطق المملكة.

واستهدف البرنامج التدريبي (141) متدربة؛ لتمكين المرأة من العمل وإنشاء مشروعها الخاص، وبشهادات معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، كما أن الجمعية بعد التأهيل تؤمّن أماكن لعرض منتجاتهم؛ مثل البازارات أو المقاصف المدرسية ذات الخصوصية للمرأة والجمعيات، وكذلك يستهدف مشروع "جائزة الاحتواء مهمتي" القائدات والمرشدات الطلابيات، والذي تطرقت فيه لرؤية ورسالة المشروع ومرتكزاته وأساليب تنفيذه، كما يهدف المشروع إلى دعم المطلقات والأرامل في برنامج أسري يساهم في الاستقرار الأسري وعلاج حالات التفكك، ودور وتفعيل القائدة والمرشدة الطلابية لاحتواء أبناء الأرامل والمطلقات؛ مشيرة إلى أنه تم تفعيل حقائب تدريبية للقائد والمرشدات، شَمِلت 600 قائدة ومرشدة طلابية.

دعم ونقلة نوعية:

من جهته يقول أ.عبدالله الحميدي مدير جمعية "أيامي": مما لا شك فيه أن دعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أحدَثَ نقلةً نوعيةً في الخدمات المقدمة للأرامل والمطلقات وذويهن؛ فقد تمكنت الجمعية -بفضل الله ثم بدعم سموه الكريم- من تقديم ثلاث برامج نوعية في ثلاثة مجالات مختلفة: في الجانب التربوي مشروع "الاحتواء مهمتي"، وفي الجانب المهني مشروع "منتجة"، وفي الجانب التأهيلي منح "أيامي" التأهيلية؛ استفاد منها 2870 مشاركة، وكان له الأثر البالغ في حياتهن الأسرية والمعيشية.

ولا يسعنا باسم منسوبي الجمعية والمستفيدات من هذا الدعم المبارك؛ إلا أن نتقدم بالشكر والثناء والدعاء لمن كان سبباً في رسم البسمة والوقوف مع هاتين الفئتين وتفقّد حاجاتهم وسدها؛ فجزاه الله خير الجزاء، وجعل ما قدّمه في ميزان حسناته.