في قضية بورسعيد "الأولتراس" تشعل القاهرة تنديداً بالحكم وسياسيون:مرسى وجماعته مسئولون عن العنف

 في قضية بورسعيد
في قضية بورسعيد "الأولتراس" تشعل القاهرة تنديداً بالحكم وس

سادت حالة من الفوضى من مختلف أنحاء القاهرة بعد صدور الحكم فى قضية مذبحة بورسعيد خاصة بعد براءة عدد من المتهمين ,حيث اعلنت مجموعات الأولترس بدء يوم الغضب الذى توعدت به فى حالة صدور حكم غير مرضى فى القضية ولا يحقق القصاص للشهداء,حيث رفع الأولترس شعار(يا أبو دبورة ونسر وكاب ..النهاردة يوم الحساب).

وقامت قيادات الأولترس بعمل إجتماع مغلق فور صدور الحكم ,وتم تقسيم شباب الأولترس إلى مجموعات تتحرك فى أماكن متفرقة فى القاهرة ، حيث توجهت مجموعة إلى دار القضاء العالي وأخرى لوزارة الداخلية .

كانت البداية بإشعال النيران فى نادى إتحاد الشرطة النهرى أمام النادى الأهلى بالجزيرة ,حيث قامت مجموعة من الأولترس بإقتحامه وحرقه ,وهو ما أسفر عن تدمير مبانى النادى وإصابة عدد من العمال الذين لم يستطيعوا الهروب من الحريق.

وإندلع حريق هائل فى مبنى إتحاد الكرة المصرى ,بعد أن نجح فريق من الأولترس فى إقتحامه وإشعال النيران فيه ,فى تعبير منهم عن غضبهم من إتاحد الكرة الذى إعتبره أحد المتسببن فى الأحداث ,بالإضافة عن تقاعسه عن الدفاع عن حقوق الشهداء.

وفى الوقت نفسه قامت مجموعات أخرى من الأولترس بقطع الطريق أعلى كوبرى أكتوبر مما أدى إلى إرتباك مرورى فى القاهرة بأكملها , للتأكيد على أن الفوضى هى البديل الوحيد فى حالة عدم القصاص للشهداء.

وتوجه الأولترس لمحطة مترو السادات ونزل على قضبان المترو مما أدى إلى إيقاف حركة القطارات فى خط المترو الأول مما أدى لزيادة الشلل المرورى .

كما إنطلقت مسيرة من الأولترس لدار القضاء العالى للتنديد بالحكم,وتوجه الأولترس بعدها لميدان التحرير ومنها لإشتباكات قصر النيل التى أسفرت حتى الأن عن وقوع 7 قتلى فى يوم واحد.

حيث قال الناشط علاء عبدالفتاح ,أن الحكم فى مذبحة بورسعيد ينقذ المنفذين الحقيقيين,ويقدم مدير الأمن والعقيد الذى كان يحمل مفتاح البوابة ككبش فداء للتكتيم على الفاعل الأصلى فى القضية.

وأضاف أن القاضى تعمد إستخدام الهاربين فى زيادة أحكام الإعدام على متغيبين ,أى أنها أحكام ليس لها معنى وتسببت فى زيادة العنف فى الشارع.

و أكد سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع أن هناك غموض حول المدبر الحقيقى لأحداث بورسعيد ,والمتسبب فى قتل أكثر من70 مشجع من جمهور الأهلى .

وأضاف عبد العال لـ بوابة الفجر أنه يحترم أحكام القضاء ,ولكن لا يمكن إخلاء مسئولية عدد من أفراد الأمن عن الحادث والحكم عليهم بالبراءة . .

وأوضح عبدالعال أن مذبحة بورسعيد تتجاوز مدير الأمن لمن هو أعلى منه ,وهناك غموض حول المسئول الحقيقى عنها ,موضحا أن الحادثة تدخل فى سلسلة الغموض الذى شهدته مصر فى فترة حكم الرئيس مرسى بدءا من مقتل 16 جندى فى رفح ,وإختفاء النشطاء والعثور عليهم قتلى ,وغيرها من الحوادث التى يقف النظام صامتها عنها ويتجاهلها.

وأضاف المهندس باسل عادل عضو جبهة الإنقاذ وعضو لجنة تسيير الأعمال بحزب الدستور أن الحكم فى أحداث مذبحة ستاد بورسعيد كان متوقع مسبقا ,وكان من المعروف أن قيادات الداخلية لن تصدر ضدها أحكام بالإعدام.

وأشارل بوابة الفجر أن الغريب هو ما تبع الحكم من أحداث,حيث أن حريق نادى الشرطة أمر له مبرر ويعبر عن إحتقان الأولترس ضد الداخلية ,ولكن ليس هناك مبرر واضح لحريق مبنى إتحاد الكرة .

وأوضح عادل أن أحداث العنف والغضب على أحكام القضاء ,تجعلنا نعود للحكم على الموقف بصفة عامة,مؤكدا أن مرسى وجماعته وحزبه يتحملون مسئولية إنهيار دولة القانون ,لأن رئيس الجمهورية بمثابة مايسترو ,فعندما يهدرالقانون ويقمع القضاء ,من الطبيعى أن نرى العنف بهذه الدرجة فى الشارع .

وأكدعادل أنه ليس هناك أى أمل من قيادة مرسى وجماعته ,ولم يصبح للرئيس أى قدرة على الإصلاح ,والحل الوحيد فى رحيل نظام الإخوان.


يذكر ان الحكم صدر صباح اليوم فى قضية مذبحة بورسعيد بتأكيد الإعدام ل 21 من المتهمين ,والسجن 15 سنة مشدد لمدير الأمن ,والسجن المؤبد لخمسة من المتهمين,و10 سنوات لثلاثة من المتهمين,وبراءة 7 من قيادات الداخلية.