محلل: الدعم العربي يجعل السلطة في موقف متوازن لمواجهة "ترامب"
قال الكاتب والمحلل المقيم في بروكسيل، على وحيدة، إن هناك شعور بالاحباط والإحراج لدى الطرفين العربي والأوروبي من محدودية تحركاتهم في هذه الفترة بشأن الملف الفلسطيني، متابعاً أن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدريكا موجريني، أشارت إلى هذه المسألة خلال مؤتمر صحفي لها مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأضاف وحيدة خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية إيفلين أبو عساف، أن "موجريني" حذرت من تحول منحي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليصبح صراع ديني، مؤكدا أن هذا الأمر يخشاه الأوروبيون، وأن الجميع يعترف بقسور الدور الأوروبي في عملية السلام بالشرق الأوسط، ورأى أن إعلان إدارة "ترامب" بنقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة في مايو المقبل وضع الجميع أمام الأمر الواقع.
وأوضح وحيدة أن الأوروبيون لا يريدون الدخول في مواجهة مع الإدارة الأمريكية، حيث ينتظرون الخطوات المرافقة لنقل السفارة الأمريكية للقدس،مرجحاً أنهم ربما يراهنو على خطوات أمريكية في اتجاه الاعتدال، كما أنهم يريدون التنسيق مع الدول العربية للضغط على إدارة "ترامب" وإرفاق قراراها بشأن القدس بمبادرات أخرى وبشأن الوضع النهائي والمفاوضات المباشرة بين الطرفين.
وأشار وحيدة إلى أن مجمل ملفات المنطقة باتت معقدة، والوضع السوري قام بعزل الاتحاد الاوروبي والأوضاع في الدول الأخرى تصب في صالح إسرائيل، مؤكدا أن كافة الأنظار تتجه الآن لتحديد مصير السلطة الفلسطينية، إذا ما وجدت السلطة دعم فعلي من الدول العربية فإن الموقف قد يصبح أكثر توازناً في مواجهة "ترامب"، مشددا على أن المسار الأول والأخير هو أن أي حل يجب أن يتم عبر مفاوضات الوضع النهائي.
وأعرب وحيدة عن دهشته من غياب وزراء خارجية الدول الكبرى بالاتحاد الاوروبي، كفرنسا وألمانيا وبريطانيا، عن اجتماع اليوم لوزراء خارجية الاتحاد مع اللجنة الوزارية العربية، وحضر 13 وزير من الدول الصغرى.