6 رسائل يرسلها وزير الآثار من صحراء جنوب المنيا (تقرير مصور)
- أكتشفنا آبار للدفن خاصة بالمصرى القديم.
- الكشف الجديد كانت مطمعًا للصوص.
- "الغريفة"..عاصمة الإقليم الخامس عشر لإقليم مصر الوسطي.
- الكشف لاثرى عباره عن 40 تابوت لكهنة و1000 تمثال اثرية ومجوهرات.
- الكشف الاثرى الجديد له قيمة علمية وكل متخصص أثري سيدرس شكل التابوت.
- هدف اللصوص العثور على ما يسموه بالزئبق الأحمر
أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إن محافظة المنيا واعدة في الاكتشافات الأثرية، وتحظى باهتمام خاص من جانب الوزارة، وشهدت قبل عام واحد افتتاح متحف ملوي الذي تعرض للتخريب على يد الجماعات الإرهابية خلال أحداث العنف، وأصبح الآن في صوره أفضل مما كان عليه، وعقب ذلك بفترة تم الإعلان عن كشف آثري لجبانة آثرية، في شهر مايو الماضي، ولفت الكشف حينذاك انتباه العالم أجمع لأهمية منطقة تونا الجبل، في غرب مركز ملوي.
واعن الوزير اليوم، اكتشاف آبار للدفن خاصة بالمصرى القديم وهى عبارة عن مومياوات وعرائس صغيرة وبعض من أواني الفخار.
وأضاف الوزير، خلال مؤتمر صحفي عقده للإعلان عن ثاني كشف أثري يتم في منطقة تونا الجبل خلال 8 أشهر، بحضور محمد عبد الفتاح السكرتير العام لمحافظة المنيا، وإبراهيم العربي رئيس مركز ملوي، وعمرو غلاب رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن منطقة "الغريفه" التي تم العثور على الكشف الجديد بها، كانت مطمعًا للصوص.
وأضاف أن اللصوص وصلوا إلى تلك المنطقة منذ سنوات قد تمتد للستينات والسبعينات من القرن الماضي، وأشار إلى أن المنطقة واعدة لأنها تعد عاصمة الإقليم الخامس عشر لإقليم مصر الوسطي، ولم تقم بها الحفائر اللازمة وبدأت الحفائر فيها نهاية عام 2017، وهي عباره عن جبانة آثرية جديدة، تضم كشف كبير له قيمة علمية وكل متخصص أثري سيدرس شكل التابوت والبقايا الآدمية التي تم العثور عليها، وقال:"نحتاج لسنين للدارسة لكي نفهم تلك المنطقة".
وقال الوزير، وعدني الدكتور مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، بالكشف عن المزيد من الآثار الضخمة بمنطقة تونا الجبل التي تحتاج لسنوات من العمل، وقد عٌثر في منطقة الغريفه، على 8 مقابر، أمتدت لها يد اللصوص الذين وصلوا للمنطقة.
وقال:"تأكدنا من ذلك حينما عثرنا على علب كبريت قد تعود للسبعينات والثمانينات، وعثرنا أيضًا على 40 تابوت لكهنة وكبار موظفين كانوا يعبدون المعبود الأساسي لهم وقتها جحوتي، و1000 تمثال اثرى ووجدنا مجموعة مجوهرات في حالة رائعة، وتوابيت خشبية مطعمه و4 أواني كوبانية، في منطقة تونا الجبل الواعدة بالكثير من الاكتشافات".
وقال الوزير، إن هناك بعثة من ميونخ، إضافة لبعثات مصرية خالصة تعمل منذ سنوات ماضية، وتكتشف بشكل منتظم وتلفت انتباه العالم لمصر بشكل دائم.
وأضاف:"من وسط الصعيد من مركز ملوي نرسل رسالة أمان للعالم كله، مفادها أننا ننعم بالأمن والأمان ونشكر محافظ المنيا اللواء عصام البديوي الذي بذل معنا جهودًا مضنية، وقد اعتذر عن عدم الحضور لارتباطه بمؤتمر هام خارج المحافظة، كما نشيد بدور نواب المحافظة ولجنة السياحة التي تفقدت المنطقة".
وقال الدكتور مصطفى الوزيري الأمين العام لهيئة الآثار المصرية، إن كلمة "الغريفة" وهي اسم المنطقة التي عٌثر بها على الكشف، تصغير لكلمة غرفه، ومعروف بين الأثريين أن مقابر الدولة الوسطي موجودة في الناحية الشرقية للنيل، ومقابر العصر اليوناني والروماني موجودة في الجانب الغربي.
وأضاف:" لم نعثر على مقابر الدولة الحديثة حتى الآن في مناطق ملوي الآثرية، وقد وجدنا آثار مسروقة كثيرة، وفي 2004 تم ضم تلك المنطقة لأملاك الآثار، واتفقنا على إجراء حفائر علمية تابعة للآثار، وفي 26-11-2017 بدأنا الحفائر العلمية وعثرنا على أول تابوت، ثم عثرنا على مومياء، وبرونز مذهب وبقايا ماسك و4 أواني كابونية لجويتي، والمجموعة كاملة عبارة عن جبانة عائلية".
وقال:"درسنا العظام الآدمية المتبقية ووجدنها لنساء ورجال وفتاة في عمر الـ15 عامًا، وكلب مستأنس، وفي يوم 31-12-2017 تم العثور على جعران مكتوب عليه هابي نيو ير،عام سعيد، وعثرانا على تمائم، وعين، وتمية قلب، والكثير من المقتنيات الآثرية بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة داخل المقبرة التي تصل لـ40 درجة مئوية".
وأضاف:" الجبانة تعود لعصور متأخرة، وقد شهدت تونا الجبل على مدار 5 أعوام على الأقل حفائر بأيدي مصرية خالصة، وعثرنا على أبار وأكثر من 40 تابوت حجري، والمنطقة مليئة بالطفلة والرطوبة ولذا تم صنع التوابيت من الحجر الجيري، ونسبة الرطوبة اثرت سلبًا عليها، واللصوص الذين وصلوا لتلك المنطقة كان هدفهم كسر التابوت والعثور على ما يسموه بالزئبق الأحمر، ولم يهتموا كثيرًا بسرقة الآثار الموجودة".